طارق لطفي ينتهي من تصوير «ليلة السقوط».. ومؤلف المسلسل يدافع عن «التكرار»

ينتهي الفنان طارق لطفي الثلاثاء، من تصوير مشاهده بمسلسله الجديد «ليلة السقوط»، الذي يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه في مسلسل «القاهرة كابول» الذي خاض به المارثون الرمضاني الماضي.
ومنذ انتشار صور ل طارق لطفي وفريق العمل وهم يحملون السلاح، وبلحى كثة، ظن المتابعون بأن المسلسل سيكون شبيه ب «القاهرة كابول»، خاصة وأن طارق لطفي هو بطل العملين، ويظهر بنفس الهيئة، ويناقش العملين الدمار الذي خلفه التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي.
وعن هذا التشابه، أكد السيناريست مجدي صابر مؤلف «ليلة السقوط» أنه لا يوجد أي تشابه بين العملين، والقاسم المشترك الوحيد هو طارق لطفي بطل العملين، مشيرًا إلى أن «القاهرة كابول» يناقش فكرة سيطرة التنظيمات الإرهابية في أفغانستان في فترة ما قبل اندلاع ثورات الربيع العربي، وهذا مختلف تماما عما يناقشه «ليلة السقوط».
وأضاف مؤلف المسلسل في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم» لأن العمل يناقش أفعال تنظيم داعش الإرهابي الوحشية في مدينة الموصل بالعراق، ويكشف جرائم اغتصاب الإيزيديات وخطفهن كسبايا، كما يُبرز العمل تكاتف شعب العراق بكل مكوناته في مواجهة قوى الظلام والطغيان التي حاولت محو تاريخ العراق الجميل، ويحكي في إطار درامي تشويقي توثيقي الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية بحق أهل العراق خلال ثلاث سنوات عجاف شهدت أحداثاً مأساوية دموية.
وأشار صابر أنه ليس من العدل الحكم على عمل قبل مشاهدته، فالنقد يأتي بعد المشاهدة لا قبلها، حتى يكون النقد موضوعيًا.
ورأى مجدي صابر إن انتشار الأعمال التي تفضح التنظيمات الإرهابية في الآونة الأخيرة أمر جيد، فما قامت به التنظيمات الإرهابية على مدى سنوات سبب دمارًا كبيرًا في الوطن العربي، وعلى الأجيال القادمة أن تعلم وتعي ما حدث حتى لا يتعرضون لتاريخ مشوه ويعرفون حقيقة هؤلاء اللذين يدعون أنهم حماة الدين.
من جانبه، قال منتج العمل، الدكتور قيس الرضواني في بيان صحفي له: يُعد هذا العمل الأول من نوعه الذي يناقش أفعال تنظيم داعش الإرهابي الوحشية في مدينة الموصل بشكل خاص، ومدن العراق بشكل عام، ليكون أداة فضح لكل ما حدث في الفترة من 2014 حتى 2017، من أفعال وحشية قننت وسائل الإعلام رصدها وكشفها للرأي العام، ليكشف المسلسل الحقائق الغائبة عن هذا التنظيم أمام العيان، ويتناول العمل مشاهد جريئة لم تتناولها الدراما العربية من قبل.
وأشار الناقد الفني طارق الشناوي ل«المصري اليوم» أنه لا يجوز الحكم على عمل قبل أن يظهر للنور، فالكاتب يمكن أن يكون لديه رؤيه مختلفة عن عبدالرحيم كمال الذي كتب القاهرة كابول، ويظهر العمل بمعالجة مختلفة، حتى وإن كان بطل العملين واحد.
أما الناقد رامي المتولي فأكد أن التشابه يتوقف على الفكرة والممثل نفسه، فهل الكاتب سيكرر نفس القصة بنفس التفاصيل، أم سيعالجها بشكل مختلف، والممثل هل سيستطيع تقديم عملين قريبين من بعضهم من حيث الفكرة يشكل جيد أم لا.
وأكد المتولي في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم» أن طارق لطفي من واحدا من أهم الممثلين الموجودين على الساحة الآن، وصاحب موهبة كبيرة، وهو فنان قادر على أداء شخصيات مختلفة بأداء قوي، لذلك لا يتوقع رامي المتولي أن يقع طارق لطفي في فخ التكرار، مشيراً إلى أنه يتوقع تفوق طارق لطفي وإجادته بأن يظهر بشكل مختلف ومتميز.
و«ليلة السقوط» من إخراج المخرج السوري ناجي طعمي، وبطولة مجموعة من النجوم أبرزهم طارق لطفي وأحمد صيام من مصر، وباسم ياخور وكيندا حنا من سوريا، وصبا مبارك من الأردن، إلى جانب كوكبة من نجوم الدراما العراقية، أبرزهم جواد الشكرجي، خليل إبراهيم، سمر محمد وذو الفقار خضر، واختارت الشركة الموسيقار المصري الكبير ياسر عبد الرحمن لوضع الموسيقى التصويرية للعمل الأضخم إنتاجاً في الوطن العربي.