6.8 مليار قدم مكعب متوسط إنتاج الغاز الطبيعى يوميًا

قال طارق الملا، وزير البترول، إن هناك برامج عمل طموحة فى جميع مجالات صناعة الغاز، تشمل البحث والاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية وخدمات المواطنين، وكذا العمل على جذب الاستثمارات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعى بمنطقة البحر المتوسط، خاصة فى «غرب المتوسط»، والتى تمثل حجر الزاوية فى الوصول لاكتشافات جديدة مستقبلًا، تدعم النمو الذى حققته مصر فى مواردها من الغاز الطبيعى خلال السنوات الأخيرة.
وأعلن وزير البترول، خلال رئاسته اجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالى (2020 /2021) عبر تقنية «فيديوكونفرانس»، أنه من المخطط إسناد مناطق جديدة بالبحر المتوسط لشركات عالمية فى ضوء المزايدة الحالية التى تعد الأولى من نوعها- كمزايدة رقمية تم طرحها عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج، والتى من المقرر إغلاق باب تلقى العروض بشأنها، نهاية الشهر الجارى.
وأكد «الملا» أن الوزارة تكثّف جهودها لتنفيذ المبادرات الرامية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتقليل التكاليف والأعباء المالية فى ظل ما يتميز به الغاز الطبيعى من مردود اقتصادى وحضارى وبيئى، وهو ما يتم العمل عليه من خلال المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل، ومبادرة حياة كريمة، والمبادرة الرئاسية لدعم استخدام الغاز كوقود للسيارات، والتى وفّرت فرصًا كبيرة لخدمة المواطنين، منوهًا بتوصيل الغاز الطبيعى إلى 1.2 مليون وحدة سكنية خلال العام المالى الماضى، ليصل إجمالى عدد الوحدات السكنية المستفيدة من الخدمة إلى 12.3 مليون وحدة على مستوى الجمهورية.
وأشار «الملا» إلى الوحدات السكنية المقرر خدمتها بالغاز الطبيعى خلال المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، والمقدرة ب4 ملايين وحدة، غير أن استمرار المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى بمعدلاته الحالية سيضيف 7 ملايين وحدة سكنية جديدة خلال السنوات ال3 المقبلة إلى الوحدات العاملة بالغاز الطبيعى كوقود.
وأوضح الدكتور مجدى جلال، رئيس شركة إيجاس، أن هناك 9 مناطق للبحث عن الغاز الطبيعى تم طرحها فى المزايدة العالمية التى جرى إعلانها مارس الماضى، وتم مد موعد إغلاقها حتى نهاية الشهر الجارى، فضلًا عن توقيع 9 اتفاقيات جديدة للبحث عن الغاز الطبيعى مع شركات عالمية، بإجمالى استثمارات يناهز مليار دولار، ومِنح توقيع بلغت 24 مليون دولار، ليصل بذلك إجمالى عدد الاتفاقيات السارية فى هذا المجال إلى 44 اتفاقية بحث، لافتًا إلى التعجيل بالعمل فى مناطق الاتفاقيات الجديدة فور توقيعها، والانتهاء من تنفيذ برامج «المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد» باستخدام أحدث التكنولوجيات لأكثر من 33 ألف كيلومتر مربع فى إطار الأنشطة الاستكشافية بمناطق البحث عن الغاز فى البحر المتوسط.
وأضاف «جلال» أن العام الماضى شهد تحقيق 8 اكتشافات جديدة للغاز الطبيعى بواقع كشفين بالبحر المتوسط، و6 اكتشافات بالصحراء الغربية، والتى أضافت احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعى تقدر بنحو 600 مليار قدم مكعب، كما تم تنفيذ 4 مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز من الحقول المكتشفة، باستثمارات أكثر من 4 مليارات دولار، ووضع 15 بئرًا جديدة على خريطة إنتاج الغاز، بمتوسط إنتاج يومى 1.4 مليار قدم مكعب غاز وأكثر من 25 ألف برميل متكثفات.
وأشار «جلال» إلى أن إجمالى متوسط إنتاج الغاز الطبيعى بلغ أكثر من 6.8 مليار قدم مكعب، وتم إمداد جميع القطاعات بنسبة 100% وتغطية كامل احتياجات السوق المحلية، فى حين بلغ متوسط الاستهلاك المحلى يوميًا من الغاز الطبيعى، ما يزيد على 6 مليارات قدم مكعب، حيث جاء قطاع الكهرباء فى مقدمة القطاعات المستهلكة للغاز بأكثر من 60% ثم قطاع الصناعة بأكثر من 22%، يليه «صناعة البتروكيماويات ومشتقات الغاز» بنحو 11%، و6% للمنازل وتموين السيارات.
وتابع: «يتم التصدير إلى الأردن عبر خطوط الأنابيب، كما تم تصدير الغاز الطبيعى المسال إلى الأسواق العالمية بإجمالى 71 شحنة من مصنعى إدكو ودمياط على ساحل البحر المتوسط، وذلك عقب استئناف العمل بمصنع دمياط بعد توقف دام 8 سنوات، علاوة على تصدير 68 شحنة من البروبان أحد مشتقات الغاز الطبيعى مرتفعة القيمة».
وفى إطار تنفيذ مبادرات الدولة للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى، أوضح رئيس «إيجاس» أنه تم خلال العام المالى الماضى توصيل الغاز الطبيعى إلى أكثر من 1.2 مليون وحدة سكنية، وهو أعلى معدل توصيل تم الوصول له منذ بداية النشاط، ليصل الإجمالى منذ بدء النشاط فى 1980 إلى نحو 12.3 مليون وحدة سكنية.
يذكر أن إقبال العملاء على المشاركة فى المشروع زاد بمعدلات غير مسبوقة، نتيجة تنفيذ رؤية وزارة البترول للتخفيف عن المواطنين من خلال مبادرة تقسيط مساهمة العميل بقسط شهرى 30 جنيهًا على 6 سنوات دون فوائد، ما يوفّر للموازنة العامة قيمة الدعم الموجه إلى أسطوانة البوتاجاز، ليتم توفير نحو 222 مليون أسطوانة سنويًا، حيث تم توصيل 385 ألف عداد مسبق الدفع للعملاء المنزليين، إلى جانب توصيل الغاز ل61 منشأة صناعية ليصل الإجمالى إلى 2646 عميلًا صناعيًّا، وتوصيل الغاز ل1666 منشأة تجارية ليصل الإجمالى إلى 24.1 ألف مستهلك تجارى، بينهم نحو 3500 مخبز بلدى من المخابز المدعومة.