العلم بيقول إيه؟.. أحدث الدراسات الطبية خلال الأسبوع

دراسة تكشف طرق التعافى لمرضى «السكتة الدماغية»
كشفت دراسة حديثة عن قدرة مرضى السكتة الدماغية على التعافى بشكل إيجابى فى حال البدء فى إعادة تأهيلهم بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من حدوث المرض. أعد الدراسة باحثون من المركز الطبى بجامعة جورج تاون، ونشرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية PNAS، الأسبوع الماضى.
شملت الدراسة 72 متطوعًا، معظمهم فى الخمسينيات والستينيات، من مرضى السكتة الدماغية، فى غضون ثلاثة أسابيع من التجربة. وتم إعطاؤهم 20 ساعة إضافية من العلاج المكثف لحركة اليد والذراع، بشكل عشوائى للبدء خلال 30 أو 60 أو 90 يومًا بعد السكتة الدماغية.
وأكدت الدراسة إمكانية إعادة التأهيل، التى تبدأ بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من السكتة الدماغية، (الوقت الأمثل لتحسن حركة الذراع واليد).
وتشير الدراسة إلى أن هناك فترة حرجة، يكون فيها المرضى البالغون أكثر استجابة لإعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية.
وأوضح الفريق البحثى أن التحسن فى وظيفة اليد والذراع لم يكن ذا دلالة إحصائية فحسب، بل كان كبيرا بما يكفى لإدراكه على أنه ذو مغزى وظيفى من قبل المرضى أنفسهم.
الدراسة مستوحاة من بحث سابق حول إعادة تأهيل الحيوانات المصابة بسكتة دماغية، فعندما تبدأ إعادة التأهيل بسرعة كبيرة، يمكن فى كثير من الأحيان جعل تداعيات السكتة الدماغية أكبر وأسوأ، بينما عندما تأخر علاج إعادة التأهيل لفترة وجيزة، كانت النتائج ناجحة بشكل كبير.
ويأمل الباحثون أن تُنشئ هذه الدراسة نافذة زمنية يمكن فيها للأبحاث المستقبلية أن تجمع بين العلاج وتحفيز الدماغ أو الأدوية التى تهدف إلى مساعدة المناطق السليمة المتبقية فى الدماغ على استعادة الوظائف المعطلة أو تولى الوظائف المفقودة من الضرر الناجم عن السكتة الدماغية.
الجرعة الأولى من لقاح «كورونا» تعزز «الصحة العقلية»
مع إطلاق لقاحات كوفيد 19، أعد علماء دراسة لمقارنة تحسينات الصحة العقلية لدى الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح.
ونُشرت نتائج الدراسة فى مجلة PLOS ONETTrusted Source. وخلص العلماء إلى أن «الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح أدى إلى تحسينات كبيرة فى الصحة العقلية، بما يتجاوز التحسينات التى تحققت بالفعل منذ أن بلغ الاضطراب العقلى ذروته فى ربيع عام 2020».
وقال المتعاون الرئيسى فى الدراسة، الدكتور فرانسيسكو بيريز-آرس، الاقتصادى فى جامعة جنوب كاليفورنيا فى واشنطن، «الدراسة بدأت فى مارس 2020، فى مجلة ميديكال نيوز توداى، و قد أنشأنا لجنة لتتبع آثار الوباء، على العديد من النتائج، ومنها الصحة العقلية. وأجاب أعضاء اللجنة، الذين شاركوا فى الدراسة، على استطلاعات الرأى كل أسبوعين، ما سمح لنا بتتبع المسارات المتغيرة، مثل الصحة العقلية وحالة التطعيم». وخلص إلى أن النظر إلى تأثير التطعيم يسمح بدراسة المدى الذى يؤدى به تقليل المخاطر الصحية إلى تخفيف الاضطرابات العقلية.
وأجرى الدكتور بيريز- آرس وزملاؤه استبيانًا على 8003 مشاركين بالغين، ما بين 10 مارس 2020 و31 مارس 2021.
وحلل معدو الدراسة البيانات باستخدام معاملين: (مستويات الاضطراب العقلى وحالة التطعيم)، وقياس مستويات التوتر بمساعدة استبيان PHQ-4، (يستخدم عنصرين لكل منهما لقياس أعراض الاكتئاب والقلق، على التوالى). وأظهرت النتائج أن كلتا المجموعتين كان لهما اتجاه مماثل حتى ديسمبر 2020، عندما أصبح اللقاح الأول متاحًا، بعد هذه النقطة، كان هناك اختلاف ملحوظ فى المستويات الأساسية للصحة العقلية فى كلتا المجموعتين.
وأدى ذلك بالباحثين إلى ملاحظة أن تأثير اللقاحات على الصحة العقلية ينتشر للآخرين. تقول الدراسة: «يمكن للفرد غير الملقح أن يستمر فى الاستفادة من معدل الانتشار المنخفض من كورونا بين السكان، وقد يصبح أقل قلقًا بشأن أحبائه، وقد يستفيد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة».
علاج ألزهايمر ب«الأكسجين عالى الضغط»
توصلت دراسة حديثة، الأسبوع الماضى، إلى أنه يمكن علاج مرض ألزهايمر بشكل فعال عن طريق إعطاء الأكسجين للمرضى فى غرف الإفاقة عالية الضغط. على مدار ثلاثة أشهر، ولمدة 90 دقيقة فى اليوم، وخمسة أيام فى الأسبوع، تم إعطاء ستة مرضى مسنين تظهر عليهم علامات الضعف الإدراكى الخفيف، وهى مرحلة مبكرة من فقدان الذاكرة الذى يعد مؤشرًا مسبقًا على أكثر أشكال الخرف شيوعًا.
قال الباحثون إن النتائج أظهرت زيادة تدفق الدم إلى أدمغة القائمين على التجربة من 16 فى المائة إلى 23 فى المائة وأظهرت جميعها تحسنًا ملحوظًا فى وظائف المخ.
وبحسب الدراسة، فإن العلاج بالأكسجين عالى الضغط (HBOT) ينطوى على استنشاق المرضى للأكسجين من خلال قناع فى غرفة الإفاقة، ويتم استخدامه من قبل الرياضيين لمساعدتهم على التعافى بشكل أسرع. ويرجح الباحثون أن العلاج يعمل عن طريق تغيير بنية الأوعية فى الدماغ ويزيد من تدفق الدم، وتم بالفعل ربط انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بظهور الخرف.