مؤتمر «الإسكندرية للرقمنة» يوصى بتحويل هيئة البريد ل«شركة قابضة» (15 توصية)

أوصى المشاركون بالمؤتمر العلمي الدولي ال19، والذي نظمته كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، السبت، تحت عنوان «دور الابتكار والمعرفة والرقمنة في دعم منظمات الأعمال في ظل التحديات المعاصرة»، ب15 توصية هامة للتنفيذ.
وتضمنت التوصيات، تضمين الرؤية الإستراتيجية بجامعة الإسكندرية والجامعات محور الاستدامة المالية كأحد المحاور الأساسية للخطة الاستراتيجية إلى جانب التحول الرقمى مع التأكيد على نشر الثقافة المرتبطة بذلك، وضرورة تطوير الهياكل التنظيمية للجامعات والمؤسسات التعليمية بما يستوعب التطورات المتلاحقة في التحول الرقمى والابتكار والمعرفة وقياس الأداء والتميز المؤسسى، وأوصى المؤتمر بضرورة سن تشريعات جديدة لحوكمة وضبط متحصلات ونتائج التحول الرقمى في البيئة المصرية، وضرورة العمل على توفير الآليات والكفاءات والمهارات التي تساعد على تحقيق عوائد من تطبيقات التحول الرقمى، والتحول المعرفي.
وأوصى المشاركون بالتركيز على اهمية حفز الروح الريادية من خلال تنمية التفكير الابتكارى لتوليد الأفكار الجديدة وتهيئة البيئة المشجعة لذلك في المؤسسات التعليمية، وضرورة اعداد كوادر بشرية وقادة للمستقبل قادرة على مواكبة التغيرات والمنافسة العالمية بالتركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، ويعتبر التحول الرقمى نقلة ثقافية ونوعية تتطلب تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية مع ضرورة توفير الموارد الداعمة لتحقيقه مثل إنشاء حدائق التكنولوجيا ومراكز تدريب لتنمية الكفاءات، وصياغة جائزة للتميز على مستوى الجامعات كل جامعة على حدة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية لخلق التنافس بين الجامعات والكليات وهيئات التدريس.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي استمر على مدى يومين وعقد 8 جلسات، بإنشاء مراكز خبرة متميزة على مستوى كل جامعة تتولى اعداد وصياغة الخطط الاستراتيجية للجامعات وجوائز التميز وإعداد أدلة الابتكار وفقاً لأفضل الممارسات العالمية على أن تتولي الإشراف على المراكز كليات التجارة وإدارة الأعمال بالجامعات وعلي أن يكون هيكلها التنظيمي يتميز بالكفاءات العلمية وأصحاب الممارسات التطبيقية، وأن تتبنى الجامعات وخاصة كليات التجارة نشر مفاهيم وثقافة إدارة المعرفة والابتكار على مستوى كليات الجامعات، من خلال ورش عمل وحلقات نقاشية من أجل الارتقاء بالأداء في المؤسسات وتشجيع المبتكرين، كما يؤكد المؤتمر بأن التقدم في مؤشر الابتكار العالمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتطور في مجال التعليم لذا يوصي المؤتمر أن تتبنى الجامعات ومؤسسات الأعمال نشر ثقافة وطنية للابتكار والمعرفة وتصميم النظم التدريبية والبرامج الملائمة لتوفير البيئة التنظيمية الداعمة للابتكار.
وشدد الحاضرون على ضرورة توفير الدعم التقني اللازم وتطوير البنية التحتية لتأصيل التحول الرقمي بمؤسسات الأعمال ولاسيما الجامعات لتوفير الدعم اللازم للتعلم الإلكتروني والتعليم الذكي وفق مناهج دراسية مبتكرة، لضمان تقديم الخدمات للمتعاملين واتساقا مع رؤية الدولة في التحول الرقمي، وتبني منهج إدارة الأزمات وإعداد خطة استمرارية الأعمال بمؤسسات الأعمال لإعداد البرامج والخطط المسبقة لمواجهة الأحداث والمواقف ولاسيما بعد الآثار المترتبة على جائحة كورونا Covid-19، ويؤكد المؤتمر بأن تطبيق منهج التخطيط الاستراتيجي وفقا لأفضل الممارسات الابتكارية أصبح السبيل لتتبوأ المكانة المحلية والعالمية على مستوى الجامعات ومؤسسات الأعمال ربطا بخطة الدولة المصرية 2030، فضلا على الربط مع خطة التنمية المستدامة.
وأوصى المؤتمر بتحويل هيئة البريد المصري إلى شركة قابضة، تضم شركة مالية تدار بنفس الفكر المالي للبنوك وتخضع للبنك المركزي ويركز دورها على إقراض المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتستفيد من مبادرة الرئيس الممثلة في دعم المشروعات بمعدل فائدة منخفض. ثانيا: شركة لوجستيات على غرار شركة أمازون للتصدير والاستيراد والشحن لجميع انحاء مصر وخارجها حيث ان هذا المجال واعد جدا.
كما أوصى المؤتمر بضرورة تبني الجامعات المصرية تفعيل مفاهيم إدارة المعرفة والابتكار بالجامعات كواقع من خلال إنشاء «كلية المعرفة والابتكار» ككيان علمي ودراسي يساهم في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في المجالات الإبتكارية المختلفة وفق مناهج متطورة ومبتكرة، وبما يمكن من إيجاد جيل مبتكر يساهم في رفع مكانة الدولة محليا وإقليميا وعالميا، وانطلاقا من أن الجامعات هي المحرك الأساسي للمجتمعات، يجب أن تقوم كليات التجارة بالجامعات المصرية بإنشاء «حاضنات ابتكارية» تتولى رعايتها وإدارتها وتلقي الأفكار والمشاريع الابتكارية على اعتبار أن المبتكرين يمثلون أحد ركائز التطور الإستراتيجي، وذلك وفق آليات متطورة ومبتكرة على مستوى الجامعة وعلى المستوى المجتمعي ودراستها وتحويلها وترجمتها إلى مشاريع تطبيقية، وبالشراكة مع مؤسسات الأعمال بالمجتمعات المحيطة.