أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن أضخم حزمة من المشاريع النوعية التي تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، ضمن دورة تنموية جديدة من المشاريع الاستراتيجية، التي تهدف إلى التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة. جاء ذلك ضمن الفعالية الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات بمشاركة 6 وزراء، للإعلان عن الحزمة الأولى لخمسين مشروعاً، عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن «مشاريع الخمسين» التي تؤسس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي لدولة الإمارات، وترتقي بتنافسية الإنسان على أرض الإمارات وصولاً إلى تحقيق أفضل المراتب عالمياً. وترسم «مشاريع الخمسين» مسار الخمسين عاماً المقبلة من خلال تغييرات هيكلية وجذرية في المنظومة الاقتصادية، تشمل إطلاق مشاريع لاستقطاب المواهب والمستثمرين لدولة الإمارات، وبناء شراكات اقتصادية عالمية وتمكين القطاعات الاقتصادية المحلية والكوادر المواطنة، وتطوير مجموعة قوانين، وغيرها من المبادرات والمشاريع التي سيتم الإعلان عنها تباعاً في سلسلة فعاليات إعلامية يعقدها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات خلال شهر سبتمبر الجاري. أكد محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي أن دولة الإمارات تدخل الخمسين عاماً المقبلة بحلة عالمية جديدة وتجربة تنموية فريدة، وذلك بعد أن قدمت للعالم على مدار الأعوام الخمسين الأولى من مسيرتها الاستثنائية قصة نجاح عالمية في التنمية الشاملة التي عمادها الإنسان والاهتمام به وتمكينه وبناء قدراته، وقد تميزت هذه الفترة من عمر الدولة بسياسية انفتاحية على جميع الشعوب، وسياسة أجواء مفتوحة، وفرص استثمار مجزية، ومناطق حرة لتملك الأجانب بنسبة 100% ومطارات وموانئ تربط شرق العالم بغربه. وقال في الفعالية الإعلامية الأولى ضمن خمس فعاليات إعلامية سوف تُعقد تباعاً، للكشف عن "مشاريع الخمسين«، إن دولة الإمارات حققت بفضل الله ورؤية القيادة إنجازات ونجاحات كبيرة، ولكن هذه مجرد بداية. وأكد أن مشاريع الخمسين التي سيتم الإعلان عنها تباعاً خلال فعاليات إعلامية خلال الشهر الجاري ترسم مرحلة تنموية جديدة تحقق رؤية القيادة الرشيدة للدولة، للخمسين عاماً المقبلة لتكون إضافة نوعية في مختلف المجالات. وأضاف إن دولة الإمارات تدخل الخمسين عاماً القادمة بحلة عالمية جديدة، ومن خلال دورة جديدة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بهدف التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة. وقال إن فرق عمل احترافية قامت بالعمل على تصميم 50 مشروعاً استراتيجياً تنموياً سيتم إطلاقها في خلال شهر سبتمبر الجاري، وستغطي مجموعة من القطاعات الحيوية، وتعزز من صورة الإمارات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية العالمية، وخلال الأيام القليلة القادمة سوف يتم الإعلان تباعاً عن كافة التفاصيل، وسيتم الكشف عن ال50 مشروعاً ضمن 5 فعاليات، يشارك فيها الزملاء الوزراء كل في قطاعه. وحول «مبادئ الخمسين»، قال معاليه: «تحدد وثيقة»مبادئ الخمسين«من خلال عشرة مبادئ توجهات دولة الإمارات للخمسين سنه القادمة وترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال دورتها التنموية الجديدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية.» وأضاف القرقاوي: سيتم إطلاق حملة عالمية تركز على الجانب التنموي للدولة، لتسويق الجانب الاقتصادي والاستثماري واستقطاب المواهب إلى الدولة، وسيشارك في الحملة 9 وزارات ومجموعة كبيرة من الدوائر المحلية والقطاع الخاص، وستركز على الإمكانيات والامتيازات التي تمنحها دولة الإمارات للمستثمرين ورواد الأعمال والمواهب من مختلف الجنسيات، واستقطابهم للعمل في العديد من القطاعات النوعية في دولة الإمارات، وذلك ترسيخاً للمكانة العالمية للدولة كمركز اقتصادي ووجهة للمستثمرين والمواهب فدولة الإمارات ترتبط بأكثر من 250 مدينة حول العالم بخطوط مباشرة، ويعيش فيها أكثر من 190 جنسية، وهي مركز مالي عالمي، ولاعب رئيسي في خطوط التجارة والملاحة الدولية عبر خطوط ملاحية لأكثر من 400 مدينة. واستعرض بعض ملامح «مشاريع الخمسين» ومستهدفاتها بعد أن تضمنت أكبر تغيرات تشريعية في تاريخ دولة الإمارات، لتسهم في تهيئة الإطار التشريعي لهذه المرحلة المهمة في مسيرة الدولة. وأشار إلى أن سيتم -ضمن مشاريع الخمسين- عقد اتفاقيات اقتصادية عالمية مع مجموعة من الأسواق الاستراتيجية بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة والاستفادة من الفرص والحوافز في هذه الأسواق. وتابع أنه تحت مظلة مشاريع الخمسين ستشهد الفترة المقبلة إعلان حزمة متكاملة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية للاستمرار بدعم بيئة العمل والاستثمار في الدولة، وخلق فرص اقتصادية للطاقات الشبابية في قطاعات مختلفة. وقال محمد القرقاوي: «لدينا مبادرات خاصة بالاقتصاد الرقمي ومختلف قطاعات الاقتصاد الجديد، فدولة الإمارات حققت إنجازات كبيرة في هذا القطاع، وسجلت مراتب متقدمة في المؤشرات الخاصة بالاقتصاد الرقمي وتنافسيته، ونحن حريصون على الاستمرار بدعمه وتطويره.»