«الصحة العالمية» و«اليونيسف» تطالبان بتطعيم المدرسين قبل بدء الدراسة

قالت منظمة الصحة العالمية واليونيسف إنه من الضرورى إدراج المدرسين وموظفى المدارس ضمن المجموعات التي تمنح أولوية في التطعيم ضد كورونا لتمكين المدارس من إبقاء أبوابها مفتوحة.
وأوضحت الوكالتان الأمميتان، في بيان مشترك أمس، أن إجراءات ضمان بقاء المدارس مفتوحة طوال فترة الوباء «تشمل إعطاء المدرسين وغيرهم من موظفى المدارس لقاح كورونا على اعتبار أنهم جزء من مجموعات سكانية تشكل هدف خطط التطعيم الوطنية» مشيرا إلى أنه من الضرورى أيضا أن تتواصل العملية التعليمية من داخل المدارس رغم انتشار متحور «دلتا».
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغه، إنه من الأهمية بمكان، بالنسبة لتعليم الأطفال وصحتهم النفسية ومهاراتهم الاجتماعية، أن تساعد المدارس في تزويد الأطفال بالأدوات التي تجعلهم أعضاء سعداء ومنتجين في المجتمع، مشيرا إلى أن الوباء كان وراء تعطيل بل يعد الأكثر كارثية للتعليم في التاريخ.
وذكر البيان أنه يجب على الدول تطعيم الأطفال البالغة أعمارهم فوق 12 عاما ممن يعانون من مشاكل صحية تجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض الشديد جراء كورونا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقا لما نقلته «رويترز»، فإن الاتحاد الأوروبى يعتزم إعادة فرض قيود على السفر بسبب فيروس كورونا على مواطنى 6 دول غير المطعمين، وتشمل القيود الحجر الصحى واشتراط إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بالفيروس.
وأوضح أحد الدبلوماسيين أن الدول التي ستتم إزالتها من قائمة السفر الآمن ستكون الولايات المتحدة، لبنان، وإسرائيل، والجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية، وكوسوفو.
ونقلت شبكة CNN أن العديد من المستشفيات في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة تعانى من نقص في الأكسجين بسبب زيادة عدد المرضى المصابين بكورونا، الذين يدخلون المستشفيات. ونوهت بأن الحديث يدور بشكل خاص عن بعض المستشفيات، في ولايات فلوريدا وساوث كارولينا وتكساس ولويزيانا، ووفقا لقول بعض موظفى الرعاية الصحية، حيث تخاطر بعض المستشفيات باستخدام المخزون الاحتياطى من الأكسجين، الذي قد ينفد في المستقبل القريب.
وقال عالم الأوبئة الأمريكى، ميرسيا سوفونيا، إنه يجب تلقيح 90% من البشر ضد كورونا للوصول إلى مناعة القطيع، وذلك في ظل انتشار السلالة دلتا. وأوضح «سوفونيا» أن مناعة القطيع تعتمد على عاملين أساسيين هما: عدوى الفيروس وفاعلية اللقاحات، لذلك فإن التطعيم وحده لن يتيح السيطرة على الوباء.
كانت الأبحاث أظهرت أن سلالة دلتا المتحورة عن فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال بنسبة 60% تقريبًا من سلالة ألفا، ونحو ضعف انتشار السلالة الأصلية للفيروس.
وقال عالم الأوبئة أنطوان فلاهولت إن الفيروس الأصلى كان معدل تكاثره بين صفر وثلاثة، مما يعنى أن كل شخص مصاب يصيب ما يصل إلى 3 آخرين، فكانت هناك فرصة لتحقيق مناعة القطيع بتحصين نحو 66% من الناس، أما مع السلالة دلتا فإن معدل تكاثر الفيروس يصل إلى ثمانية، وهو ما يجعل عتبة الوصول إلى مناعة القطيع 90%.
وشدد مدير مجموعة أكسفورد للقاحات البريطانية، أندرو بولارد، على أهمية تلقى اللقاحات حتى لو لم يعد حلم الوصول إلى مناعة القطيع ممكنا، فكما هو الحال مع اللقاحات ضد أمراض مستوطنة مثل الحصبة والأنفلونزا، توفر لقاحات كورونا حماية ممتازة ضد الأعراض الشديدة للفيروس.
وحذر «سوفونيا» من غياب التدابير الصحية الأخرى مثل ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعى، فإن الأمر سيحتاج إلى تحصين 100% من الناس من أجل ضمان نهاية انتقال العدوى، وهو أمر مستحيل، مؤكدا أنه لا يزال من الممكن أن يتحول مرض كوفيد إلى مرض متوطن بمرور الوقت.
من جهة أخرى، قالت السلطات الصحية في نيوزيلندا إن امرأة توفيت عقب تلقيها لقاح فايزر للوقاية من فيروس كورونا بسبب التهاب عضلة القلب، والذى يُعرف بأنه أحد الآثار الجانبية النادرة للقاح فايزر.
وأضاف بيان أن اللجنة أشارت إلى وجود مشكلات طبية أخرى تحدث في الوقت نفسه، وربما أثرت على النتيجة بعد التطعيم.