وكيل الأزهر: نتواصل مع أئمة أوروبا لتوضيح صورة الإسلام

قال الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، إن مؤسسة الأزهر الشريف تسعى إلى نشر الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية حول العالم، حيث يحرص الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على دفع الحوار بين أتباع الأديان لتحقيق السلام والتعايش السلمى بين الجميع، وهو ما تأكد من خلال زياراته الخارجية المتعددة، والتى توجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، لتكون بمثابة تدشين لعهد جديد من التسامح والإخاء وإعلاء قيم الإنسانية والسلام والحوار البناء بين أتباع الأديان.
وأكد «الضويني»، خلال لقاءٍ بمقر المشيخة أمس، مع وزير خارجية صربيا الذى يزور القاهرة، نيكولا سيلاكوفيتش، أن الأزهر يرفض كل أشكال التطرف والعنف، ويسخّر كل جهوده للتصدى لها على أرض الواقع من خلال مؤسساته التى أنشأها خصيصًا لتلك المهمة، والمتمثلة فى مرصد الأزهر العالمى للرصد والفتوى. وأهدى «الضويني»، وزير خارجية صربيا، نسخة من كتاب «ذاكرة الأزهر» باللغة الإنجليزية، وفى المقابل أهدى «سيلاكوفيتش» وكيل الأزهر، أول نسخة من القرآن الكريم تكتب باللغة الصربية والتى تعود للقرن ال19.
وأضاف «الضويني» أن الأزهر لديه الكثير من التجارب الجادة التى تؤكد دوره الرائد فى مكافحة التطرف وتتبع فتاوى الجماعات المتطرفة والرد عليها، تماشيًا مع توجهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما أنه يسعى كذلك للتواصل المستمر مع الأئمة المسلمين فى أوروبا لينشروا الصورة الحقيقية للإسلام بين المجتمعين الأوروبى والغربى. من جانبه، أكد وزير الخارجية الصربى أن بلاده تكن الاحترام والتقدير للأزهر الشريف ولإمامه الأكبر، وتحرص على تعزيز التعاون مع الأزهر وعلاقاته بالمجتمعات المسلمة فى صربيا.
وأجرى «سيلاكوفيتش» زيارة إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأبدى إعجابه بآلية تصدى المرصد للدعاوى المتطرفة، وحماية الشباب من الانخداع بالأفكار المغلوطة والمتشددة.