قتلها خالها ووالدتها وألقيا بها من السادس.. والد فتاة البساتين: ماتت أول فرحتي في الدنيا (فيديو)

دنيا أسامة، الطالبة بالصف الثالث الثانوى، وقفت متحدية أمها وخالها: «مش عاوزة أكمل مع العريس ده»، ثم فاجأتهما وخلعت الشبكة بعد خطوبة دامت 5 أيام من الشاب الثرىّ جارها في منطقة البساتين بالقاهرة، فاتصلت بأبيها المنفصل عن أمها: «يا بابا مش عاوزة العريس ده»، فكان جزاؤها: «أمها وخالها ضربوها حتى الموت وبعدين رموها من الدور السادس»، بحسب الأب المكلوم: «المتهمان صرخا في الشارع: البنت انتحرت».
المطواة على رقبتها
يوم الواقعة كان مأساويًا، اتصل خال الضحية «كريم. ع»، بوالد «دنيا»، يخبره: «عقّل بنتك.. خلعت شبكتها وطفشت العريس الغنى.. ده عنده ميراث 10 مليون جنيه»، ثم هدده: «لو مش هترجع له هتلاقينى هحط (المطوة) على رقبتها»، رد عليه الأب: «سيبك منها دى عيلة صغيرة ماتضيعش نفسك علشانها!».
والد الفتاة أثناء ذهابه إلى المنزل لإنقاذ ابنته، تلقى اتصالًا من ابن عمه: «شدّ حيلك.. (دنيا) ماتت»، نزل الخبر عليه كالصاعقة، تساءل الأب: «ماتت إزاى؟!»، أخبره الجيران: «خالها وأمها بيقولوا إنها رمت نفسها من السادس.. انتحرت».
اتحدفت من فوق
«إكرام الميت دفنه».. قالها الخال «كريم» لوالد الفتاة ليُعجل بإجراءات الدفن، لكن الشك أصاب قلب الأب: «بنتى لم تنزف قطرة دم واحدة، وده تحليله إنها اتقتلت الأول، وبعدين اتحدفت من فوق».
أبو«دنيا» اتجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وتلاحقه الروايات حول أسباب وفاة ابنته، ومن بينها: «ده أمها وخالها كانوا زى المجانين بيصرخوا جنب جثتها، ويرددوا: إزاى تنتحرى وترمى نفسك كده.. كنّا هنرفكش الخطوبة».
إبعاد الشبهة الجنائية
بعد إجراء المعاينات اللازمة لمسرح الجريمة، اتضح للنيابة العامة أن الأم والخال اعتديا على الفتاة «دنيا»، فلفظت أنفاسها، وألقيا بجثتها في الشارع. ما اعترفا به خلال تمثيلهما للجريمة: «خُفنا لما ماتت من الضرب، واخترعنا حكاية انتحارها لإبعاد الشبهة الجنائية عننا».
الأب يبكى، بعد دفن جثمان ابنته، يطالع صورتها ويقول: «بصوا عروسة زى القمر، ماتت أول فرحتى في الدنيا»، يتذكر معاناتها مع أمها وخالها: «بعد خطبتها رغمًا عنها، ومن غير علمى، كان تبكى لى في التليفون، وتطلب منى إنقاذها، وكنت أقول لها: مش هتم الزيجة دى!».
فيزا و120 ألف جنيه
«دنيا»، بحسب والدها، كانت ترفض إعطاء أمها «فيزا» بها 120 ألف جنيه: «كنّا محوِّشين لها قرشين علشان جهازها ومن بعد خطبتها والأم كانت تنهار وتضربها للاستيلاء على الفلوس».
وكان والد المجنى عليها قد ترك المنزل قبل شهرين إثر مشاجرة مع زوجته، ويُرجع الأب سببها إلى أن «أخو مراتى بعد خروجه من السجن بعد إنهاء عقوبة في قضيتى قتل ومخدرات، كان يطالبنى بمبالغ مالية قال إنه أعطاها لأخته».
الأب من بين دموعه، يقول: «الفلوس خلت مراتى وأخوها يقتلوا بنتى بعد تعذيبها، ومكنتش عارف أخد بنتى بعد تركى للمنزل، فيما أخذت ابنى محمد علشان يعيش معايا».
[image:5:center]
جنازة العروس
«عاوز حق بنتى، كان نفسى أشوفها عروسة وأزفها لعريس تحبه وترضى به مش مرغمة عليه، شيعت جنازتها ومشيت وراها وببكى من الحزن وليس فرحًا لمغادرتها لمنزل عريسها، دفنت أول فرحتى بالدنيا»، يطالب والد «دنيا»، ب«القصاص» لابنته المجنى عليها:«أثق في القضاء ونزاهته».
النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتحفظت على كاميرات مراقبة سجّلت لحظات سقوط الفتاة من الطابق السادس، وشهد عدد من الجيران بأنهم سمعوا صوت ارتطام قوى وتبين لهم سقوط «دنيا» من شرفة منزلها.
النيابة استعجلت تقرير الطب الشرعى حول أسباب الوفاة، بعد تبينّ خلال مناظرة الجثمان وجود آثار ضرب.