أحلى ما سجعت به بلابل الأقلام، وأحلى ما انتظمت فيه عقود البلاغة، وأشهى ما ينعت به دوحة الأدب. حمد ربنا الذى شرف لغة العرب، وأرسل لنا نبيا منزها عن جميع الريب، صلى الله عليه وسلم. الحديث عن العام الهجرى الجديد يطول مداه، وما من عجالة كهذه كافية لإبراز التفاصيل، وهى كثيرة أو لحصر الأدلة وهى أكثر من أن تحصى. سيدى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إننا اليوم أحوج ما نكون إلى النظر فى سيرتك العطرة، وما أشد حاجة المسلمين اليوم إلى الأسوة الحسنة فى روعة شخصيتك، والاقتداء بما تركته بين أيدينا، حتى لا تجرفنا تيارات الضلال، ونزغات الهوى. لأن القدوة الحسنة ستظل هى التجسيد الحى كى تسير كل المبادئ والمثل العليا على قدمين، حتى لا تصبح القيم النبيلة سرابا وأحلاما ونظريات خيالية. سعد مهلل محمد- كبير معلمى ثانوى لغة عربية- بإدارة شرق الإسكندرية