المصري كيدز: «حدوتة».. «الضفدع والعصفور»

الضفدع الشقى الصغير اللى بيحب ديمًا يتنطط هنا وهناك قاعد بيلعب مع اصحابه الضفادع وعمالين ينطوا فى بركة الميه ومبسوطين، وبليل بينام ويفضل يعمل صوت عالى ينبه الناس اللى ماشيه بليل إن هنا فى بركة ميه، أما بقى العصفور أبو صوت جنان مكنش عاجبه الموضوع وكان كل يوم يقول للضفدع الصغير: انت صوتك وحش روح بعيد عنى عشان الناس تسمع صوتى الجميل.
زعل الضفدع وراح لمامته وقالها: احنا ليه صوتنا وحش وعالى ومش حلو زى العصافير، ردت مامته: لو كل الحيوانات صوتها بقى شبه بعض مش هينفع يا ضفديعو، تخيل كدا لو الأسد ملك الغابة بحجمه دا لو صوته مكنش قوى وكان زى العصفور كان هيقدر يحمى الغابة وكل الحيوانات تخاف منه؟! قالها: لأ طبعا.
قالت له: عشان كدا ربنا بيخلق كل حيوان بصوت وشكل معين واحنا من الحيوانات اللى بتعيش فى الميه وكمان فى على الأرض ودى حاجة العصفور ميقدرش يعملها. فرح الضفدع الصغير بعد ما كان زعلان وحس إن ربنا ميزه بميزة جميلة وخلاه يكون مستمتع إنه يعرف ينط فى الميه ويلعب مع اصحابه حتى لو صوته ماكنش أحلى الأصوات وإنه كان ممكن يفضل واقف على الشجرة وحيد زى العصفور من غير ما يكون بيلعب ولا مبسوط، وتانى يوم بدأ العصفور وهو واقف بيتفرج على الضفادع وهى بتلعب يضايق الضفدع الصغير تانى بالكلام ويتريق على صوته ويقوله إنت بتجيب صداع.
بس المرة دى الضفدع الصغير رد عليه، وقاله: أنا ربنا ميزنى إنى أقدر أنط فى الميه وكمان ألعب مع اصحابى فى أى مكان. اتعصب العصفور اللى كان منه غيران، وعشان كدا كان بيضايقه بالكلام، بس الضفدع مبقاش مدِّى ليه أى اهتمام وبقى يقضى أحلى الأوقات مع اصحابه، وفضل العصفور منه غيران وزعلان.