تواصلت ثالث أيام فعاليات المرحلة الثالثة من ملتقى «أهل مصر» للأطفال المنفذ بمحافظة الإسماعيلية، برعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم، والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، وتنظمه الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل في الفترة من 2 إلى 8 أغسطس الجاري، ويشمل أسبوعًا ثقافيًا وفنيًا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة. بدأت الفعاليات بزيارة تثقيفية إلى تبة الشجرة والتي تقع شرق قناة السويس على تل مرتفع يكشف مدينة الإسماعيلية بكاملها وفقا لما ذكره مرشدي الجولة، واستخدمته إسرائيل كمركز للقيادة الاستراتيجية وأطلقت عليه «رأس الأفعى المدمرة» باعتباره أقوى الحصون، ووضعت إسرائيل أعلى سطح التبة مدفعية لإطلاق الذخيرة على مدينة الإسماعيلية، ويتوسط الموقع نصب تذكاري يضم لوحة بأسماء الشهداء وأبطال موقعة تبة الشجرة والتي سميت بذلك الإسم حيث انها تبدو عند تصويرها بالطيران من أعلى مثل جذوع الشجر، والتي اقتحمها الجيش المصري من أجل استرجاع الارض وتحرير الوطن. وفي المساء، توجه الأطفال لقصر ثقافة الإسماعيلية لاستكمال برنامج الورش الفنية والثقافية، حيث استكملت ايمان شوكت ورشة الكتابة الإبداعية وأهم اساسيات كتابة القصة القصيرة وهى صفات الكاتب الذي يجب أن يكون مثقفًا وفنانًا يجعل من الشخصية عنصرًا فعالًا، ولا يشترط أن تكون تلك الشخصية انسان قد تكون حيوان أو رمزا، كما يجب على كاتب القصة القصيرة أن لا يكثر من عدد الشخصيات خاصة إذا لم يكن هناك الحاجة إليها، وعن رسالة القصة أضافت «شوكت» أنها يجب أن تتضح في ذروة الأحداث التي تسرد تمهيداً للحدث الأكبر والأهم. وفي ورشة التصوير بالاكريليك، قامت الفنانة نشوى الحناوى بتعريف الأطفال بالخامات المستخدمة في التلوين وهى الوان الباستيل وألوان الاكريليك التي تتميز بوسيطها الزيتى وألوانها اللامعة، ومن خصائصها عندما تجف تصبح ضد الماء ولا تتأثر بالحرارة فتظل زاهية أطول فترة ممكنة، بالإضافة لاستكمال ورش الفنون التشكيلية، واصنع كتابك، الكلينكان، أركت النحاس، أركت الخشب، إلى جانب اعمال الحياكة والحلى بالخرز، كما واصل المخرج عمرو حمزه بروفات ورشة المسرح المنفذة مع أطفال المشروع والمزمع عرضه في حفل الختام.