الاستغاثة بالمروحيات العسكرية لمكافحة النيران المشتعلة فى غابات 5 دول

تكافح فرق الإطفاء وقوات خاصة ومروحيات عسكرية ومواطنون فى كل من تركيا واليونان وقبرص وصقلية وإسرائيل وروسيا، لإطفاء عشرات حرائق الغابات المشتعلة منذ أيام، فى تلك الدول.
وأعلنت سلطات جمهورية ياقوتيا الروسية أن النيران طالت منذ بداية موسم الحرائق أكثر من 4 ملايين هكتار، وتم تسجيل أكثر من 1300 حريق غابات، مقابل 1598 العام الماضى، ولايزال هناك 171 حريقًا مشتعلًا فى تلك الجمهورية، وطالب وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو بإرسال سرية هندسة إضافية تابعة للجيش الروسى مع معداتها الخاصة، ونتيجة الحرائق غطت سحب الدخان السماء فوق قرية كوبياى فى ياقوتيا، وتحول النهار إلى ظلام، ومنعت السلطات سكان المنطقة من زيارة الغابات. وواصلت فرق الإطفاء مكافحة حرائق الغابات الهائلة التى اجتاحت جزيرة صقلية، وتسببت فى إجلاء 150 شخصًا كانوا محاصرين فى منطقتين ساحليتين بمدينة كاتانيا، وأثرت حرائق الغابات على مقاطعة باليرمو، حيث بلغت الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية وهبت رياح ساخنة ألهبت الحرائق.
ولاتزال حرائق الغابات والأحراش مشتعلة فى تركيا لليوم السابع على التوالى، وأدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، واستخدم رجال الإطفاء الطائرات واستعان السكان بأوانى المياه لمكافحة الحرائق قرب منتجعات الساحل الجنوبى التى تعانى الجفاف. وقال بكر باك ديميرلى، وزير الزراعة والغابات، إن 7 حرائق مازالت مشتعلة بعد أن تسبب فيها ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية وقوة الرياح وانخفاض معدلات الرطوبة.
وأظهرت صور ألسنة اللهب الضخمة تلتهم الأشجار قرب منتجع مرمريس الساحلى، بينما أظهرت لقطات من طائرات مسيرة سفوح جبال رمادية اللون قرب المنتجع حيث خلفت الحرائق مبانى متفحمة وجذوع أشجار غطاها السواد بسبب الدخان، وشاركت 16 طائرة و51 طائرة هليكوبتر فى إطفاء الحرائق على امتداد مساحة واسعة جنوب غرب البلاد، وحمل القرويون أوانى المياه فوق الجبال لمكافحة حريق قرب مرمريس قائلين إن الحكومة لم تبذل ما يكفى لمساعدتهم.
وبلغت مساحة الحرائق 3 أمثال الحرائق المعتادة سنويًا، بينما تبلغ المساحة التى أتت عليها النيران 3 أمثال المتوسط سنويًا، وطالب إنجين أوزكوس، المسؤول الكبير فى حزب الشعب الجمهورى المعارض، باستقالة الوزير باك ديميرلى لفشله فى الاستعداد للحرائق. وقال: «أنت لا تستحق هذه الوزارة، أنت لم تتنبأ بهذا ولم تشترِ طائرات مكافحة الحرائق»، وقال الاتحاد الأوروبى إنه ساعد فى حشد 3 طائرات لمكافحة الحرائق واحدة من كرواتيا واثنتان من إسبانيا انضمت إلى فرق من روسيا وإيران وأوكرانيا وأذربيجان.
ورفض فخر الدين ألتون، مدير دائرة الاتصال الخاصة بالرئيس رجب طيب أردوغان، الانتقادات الموجهة للحكومة، وأدان حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تطلب المساعدة من الخارج. وتسابق قوات مكافحة الحرائق فى اليونان لإخماد النيران التى اشتعلت فى الغابات فى المناطق المتاخمة للحدود مع تركيا، وفى جزيرة رودس، وأعلن مسؤولون قبارصة رفع مستوى الاستعداد لمكافحة حرائق الغابات والأحراش إلى مستوى الحرب.
وفى إسرائيل، شاركت 15 طائرة إطفاء وطواقم أرضية فى إخماد حريق هائل فى منطقة أحراش، وقال مكتب الناطق بلسان سلطة الإطفاء والإنقاذ، كايد ظاهر: «تعمل 9 طواقم إطفاء وإنقاذ على إخماد حريق هائل شب فى أحراش فى شورش ومنع انتشار النيران، وتم استدعاء طواقم إضافية وطائرات إطفاء».