هي آمال الأطرش، المعروفة فنياً باسم أسمهان، وهى سورية وشقيقة الموسيقار فريد الأطرش،وقد ولدت في 24 نوفمبر 1912، ووالدها فهد الأطرش، وتنتمى أسرتها لسلطان الأطرش، قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسى، وقد ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا إلى مصر بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وفى القاهرة أقامت العائلة في حى الفجالة، وهى تعانى من البؤس والفاقة، فعملت الأم في الأديرة، والغناء في حفلات الأفراح الخاصة، وظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكراً، وكانت تغنى في البيت والمدرسة أغانى أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد، وسمعها داوود حسنى، أحد كبار الملحنين، فأعجب بصوتها، وسماها «أسمهان»، ثم أخذت منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة مارى منصور في عماد الدين، وسطع نجمها، وفى 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش، وانتقلت معه لجبل الدروز بسوريا، وصارت أميرة للجبل، وانفصلا، وعادت لمصر وعاودت الغناء، ثم دخلت مجال السينما، وفى 1941 شاركت في فيلم انتصار الشباب مع فريد الأطرش، ثم كان فيلمها الأخير غرام وانتقام، ولقيت مصرعها «زى النهارده» في 14 يوليو 1944، ومازال موتها لغزاً، ودارت الشائعات حول كونه مدبراً، وكان للناقد السينمائى طارق الشناوى رأى في هذا السياق، مفاده أن أغلب الاحتمالات في مصرعها أنه كان مدبرا، وأن الشبهات دارت حول المخابرات البريطانية والألمانية، خاصة بعد ما أشيع أنها تورطت بنشاط مخابراتى، بالحرب العالمية الثانية، وما يعزز هذا الاعتقاد هو مقتل السائق الذي كان يقود عربتها بعد نجاته من الغرق في الحادثة.