قال عمرو عثمان مساعد وزير التضامن- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال ال 6 أشهر، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث إن نسبة 46.87% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة، و33 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 14.30% وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 45.87 %، في حين يأتي تعاطى الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 36.88 %، يليه الترامادول بنسبة 20.22 % والأستروكس والفودو بنسبة 11.86% بجانب التعاطي المتعدد «تعاطى أكثر من مخدر»، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذي أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان، ما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج . فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 55.87 % من المتصلين خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى لا يعملون، و44.83 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومىِ، وأنه خلال شهرى مايو ويونيو 2021 تقدم 6022 موظفا بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان، مما يشير إلى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن، خاصة بعد التصديق على قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات، الذي سيتم تنفيذه خلال 6 أشهر من تاريخ إقراره بجانب تنفيذ حملات التوعية على مدار الأشهر الماضية داخل المؤسسات والهيئات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة في العديد من المحافظات ضمن مبادرة «مصلحتك» لرفع الوعى بمخاطر إدمان المواد المخدرة لدى العاملين وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. أضاف عمرو عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية. كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل، لافتا إلى استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.