كشف مصدر دبلوماسى مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية عن أن واشنطن تعمل فى الوقت الراهن مع شركائها فى الاتحاد الإفريقى، والاتحاد الأوروبى، لضمان التوصل لحل لأزمة سد النهضة. وقال المصدر إن الولاياتالمتحدة على اتصال وتنسيق وثيقين مع رئيس الاتحاد الإفريقى، والأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، لمحاولة التوصل لأفضل السبل التى يمكن للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى أن يدعما بها الجهود التفاوضية لإيجاد طريق للمضى قدما فى مفاوضات بناءة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، ل«المصرى اليوم»، أن أمريكا بصفتها مراقبًا حاليًا فى العملية التى يقودها الاتحاد الإفريقى حول سد النهضة، فإنها تسعى إلى تسهيل الحوار المثمر والنهج البناء للمفاوضات من قبل جميع أطراف النزاع، ولا نريد استباق نتائج العملية التفاوضية فى هذه المرحلة. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تنخرط مع جميع البلدان الثلاثة حول أفضل السبل التى يمكننا مساعدتها بها فى تحقيق نتيجة يعزز فيها سد النهضة التعاون الإقليمى بدلاً من خلق التوترات الإقليمية، مشددا على أن الدول ال3 لن تستفيد بأى نزاع حول السد. ولفت إلى أن واشنطن تتفهم أهمية مياه النيل لجميع البلدان الثلاثة، وتواصل تشجيع استئناف الحوار المثمر والموضوعى حول السد. وقال الدبلوماسى الأمريكى، جوناثان كوهلر، بإدارة الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية، إن واشنطن تدعو جميع الأطراف المعنية للامتناع عن الإدلاء بأى تصريحات أو اتخاذ أى إجراء من شأنه أن يعرض عملية التفاوض للخطر، داعيا جميع الأطراف للالتزام بحل تفاوضى مقبول لجميع الأطراف. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تواصل التأكيد مع جميع الأطراف على ضرورة التوصل إلى تسوية دبلوماسية تفاوضية، مشيرا إلى واشنطن تدعم عملية يقودها الاتحاد الإفريقى لتخفيف التوترات وتسهيل المفاوضات المثمرة وتعزز التعاون الإقليمى. وأوضح أن وفدًا أمريكيًا زار مصر والكونغو وإثيوبيا والسودان خلال وقت سابق للتواصل مع شركائنا هناك بشأن القضايا المتعلقة بسد النهضة، كما كان المبعوث الأمريكى الخاص للقرن الإفريقى، السفير جيفرى فيلتمان، فى رحلة شبه مستمرة وعلى اتصال منتظم مع جميع الأطراف، والاتحاد الإفريقى، والأمم المتحدة، وآخرين، بشأن الملف، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة ستواصل تلك الجهود بالتعاون مع الشركاء الإقليميين الآخرين لاستئناف المفاوضات بين الدول ال3 للتوصل لحلول دائمة حول السد.