والد الطفل العائد من الخطف بالمنصورة: «المُجرم كان بيدور عليه معانا» (فيديو)

أكد محسن متولى منصور، 50 سنة، عامل، والد الطفل الذي تمكنت مباحث الدقهلية، من إعادته بعد خطفه لمدة 9 أيام أن الخاطف كان موجود معهم في البلد ويبحث معهم على الطفل ويبكى معهم حزنا عليه.
وقال الأب في تصريح ل«المصرى اليوم»، الخميس، إنه «فوجئت من 9 أيام بزوجتى تتصل على وتصرخ بأن ابنى الأصغر متولى، 6 سنوات، اختفى ومش لاقينه فروحت جرى وقعدت أنادى في الجامع وبحثنا في كل مكان وأهال البلد كلهم خرجوا، ولم أتخيل لحظة أن يكون جارى هو الخاطف فقد أكلنا عيش وملح مع بعض وأولاده هم أولادي وكان معنا لحظة بلحظة يبحث معنا ويجرى معنا في الشوارع ويبكى لبكائنا وكنت أنا بأطبطب عليه لأنى حسيت قد ايه هو زعلان على ابنى لكن للأسف طلع كل ده تمثيل وكان معنا علشان يعرف خطواتنا ولما بلغنا مباحث المنصورة كان معنا وعلشان كده لم يتصل لطلب فدية لأن خاف ينكشف أمره».
وأضاف: «لما روحت أبلغ عن اختفاء ابنى قابلنا رئيس مباحث مركز المنصورة وواسانى وقالى متقلقش هأرجع لك ابنك بإذن الله وكان هو ومفتش المباحث بعد دقائق في البلد بيفرغوا الكاميرات وبيسمعوا الشهود وفوجئت انه طلبنى في مكتبه وقالى ان جارك هو اللى خطف الولد لكن هنستدرجه علشان يعترف في البداية مكنتش مصدق لكن بعد كده المتهم اعترف وطلع جارى هو اللى حرق قلبى وقلب أم الطفل ومش قادر أقول غير حسبى الله ونعم الوكيل فيه وربنا ما يكبتها على حد ابدا».
وتابع: «المباحث وعدتنى وأوفت ورئيس مباحث مركز المنصورة أصر انه يرجع ابنى بنفسه ويوصله لحد البيت وروحى رجعت لى بعد 9 أيام من العذاب كنا بنموت كل لحظة لكن الحمد لله احنا في أمان وبلدنا في أمان وبأشكر كل رجال المباحث بالدقهلية على المجهود اللى عملوه وربنا ينتقم من الخاطفين» .
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفي كمال، مدير مباحث الدقهلية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز المنصورة، بورود بلاغ من المدعو محسن. م، 50 سنة عامل، ومقيم قرية «بلجاي»، دائرة المركز بغياب نجله «متولي»، 6 سنوات، أمام لهوه أمام المنزل ولم يتهم أحدا في التسبب في اختفائه.
ونظرا لأهمية الواقعة، شكل اللواء مصطفى كمال مدير المباحث فريق بحث برئاسته ويضم رئيس فرع الأمن العام بالدقهلية والعقيد محمد منير مفتش مباحث المنصورة والمقدم أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة والأمن العام والمعلومات لتكثيف جهود البحث لكشف غموض اختفاء الطفل وإعادته.
وانتقل فريق البحث للقرية لتفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود وأكد أحد الأطفال ان الطفل المختفى كان بصحبة اثنين وركب معهم سيارة ربع نقل مما أكد وجود شبهه جنائية في الواقعة .
وبتكثيف جهود فريق البحث وتطبيق خطة بحث محكمة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة جار أسرة الطفل ويدعى «حمدي. أ. ش»، 42 سنة، صنايعي مراتب، ومقيم قرية «بلجاي» دائرة المركز وله محل إقامة في قرية، «زاوية جروان مركز الباجور بمحافظة المنوفية»، والسابق اتهامه في عدد 3 قضايا مخدرات- سرقة- اعتداء.
وبتتبع المتهم تبين هروبه من القرية إلى محافظة المنوفية ومنها إلى محافظة القاهرة، وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع نجل شقيقته المدعو «هاني. خ. ص»، 34 سنة سائق، ومقيم «الباجور – بمحافظة المنوفية»، لمساومة أهليته لإطلاق سراحه عقب ذلك .
وأكد المتهم أن الأخير حضر له يوم الواقعة بالسيارة قيادته رقم «م ي س 8265»، ماركة شيفروليه بيضاء اللون ربع نقل بصندوق مغلق، بعد أن قام الأول باستدراج المجني عليه بمنطقة زراعية متاخمة لمسكنه وقاما باصطحابه داخل صندوق السيارة وتوجه به الأخير بالسيارة قيادته إلى محل إقامته وإخفائه بمسكنه بالقرية لحين مساومة أهليته لدفع مبلغ دية لإطلاق سراحه.
تم الدفع بمأمورية تنسيقا وفرع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي وتم ضبط الأخير وتحرير الطفل وتبين سلامته وعدم وجود إصابات به كما أمكن ضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة .
بمواجهة الأخير أقر بذات المضمون واتفاقه والمتهم الأول على ارجاء مساومة أهلية الطفل لاستشعارها بقيام جهات البحث بتتبع خط سير الطفل وتكثيف جهود البحث في القرية لإبعاد الشكوك عنهم.
وحرص المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة على توصيل الطفل بنفسه لأسرته واهالى قريته لبث الطمأنينة والفرحة في نفوس أهالى القرية والقرى المجاروة.
واستقبل الأهالى رئيس المباحث والطفل المخطوف بالمزمار البلدى والزغاريد وخرج المئات من الأهالى لاستقبالهما على مدخل القرية وزفهما حتى منزله .