علمت «المصرى اليوم»، أن الكونغو الديمقراطية، باعتبارها الرئيس الحالى للإتحاد الإفريقى، دعت لعقد اجتماع اليوم لهيئة مكتب الاتحاد الذى يضم السنغال وجزر القمر ومصر وجنوب إفريقيا؛ وقالت مصادر دبلوماسية إفريقية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، فى تصريحات خاصة، إنه جرى بحث جدول الأعمال الأربعاء، وقالت إنه لم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان سيتم دعوة السودان وإثيوبيا للمشاركة. إلى ذلك، طالبت الدكتورة مريم الصادق، وزيرة الخارجية السودانية، مجلس الأمن بعقد جلسة فى أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول السد وأثره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل. وأوضح عمر الفاروق سيد كامل، المتحدث الرسمى باسم الحكومة السودانية فى ملف السد، فى تصريحات صحفية، أن الصادق دعت فى رسالة بعثت بها الثلاثاء لرئيس مجلس الأمن لِحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولى والامتناع عن اتخاذ أى إجراءات أحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا بالتحديد للكف عن الملء الأحادى للسد، الأمر الذى يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمى والدولى. فى شأن آخر، تجدد القتال العنيف فى عدة مناطق بإقليم تيجراى شمالى إثيوبيا، الأربعاء، بين مسلحين من الإقليم، والقوات الفيدرالية التابعة لحكومة أديس أبابا والمليشيات الإريترية، بينما ردت القوات الحكومية بقصف جوى على مواقع المسلحين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما تتواصل عملية فرز الأصوات فى الانتخابات البرلمانية، التى شهدتها إثيوبيا، الإثنين الماضى، والتى لم تتم فى تيجراى ومناطق أخرى بسبب العنف والاضطرابات السياسية، والتى تشكل اختبارا لرئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد. وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، جبرى جبرى صادقان، فى تصريحات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، إن قوات الدفاع عن تيجراى شنت الهجوم الأسبوع الماضى واستهدف عدة بلدات، وأضاف أن المقاتلين دمروا آليات عسكرية وأسروا بعض جنود القوات الحكومية. وأكد شهود عيان فى تصريحات ل «بى. بى. سى»، أنهم شاهدوا مقاتلى الجبهة ينفذون دوريات ودخلوا بلدة أديجرات الاستراتيجية التى تبعد 45 كيلومترًا فقط عن الحدود الإريترية، وأضافوا أنهم رأوا مقاتلين فى عدة بلدات إلى الشمال والجنوب من مدينة ميكيلى عاصمة تيجراى. فى المقابل، أكد متحدث باسم الجيش الإثيوبى اندلاع معارك لكنه نفى فقدان السيطرة على أى بلدات أو تدمير معدات عسكرية أو أسر جنود حكوميين.
