الولايات المتحدة تستعد لفرض مزيد من العقوبات على روسيا

قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني.
وأضاف «سوليفان» ردًا على سؤال دانا باش مقدمة برنامج «State of the Union»عل قناة «سي إن إن»، الإثنين، حول «لماذا لم تفرض إدارة بايدن جولة أخرى من العقوبات، على الرغم أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز دعا البيت الأبيض لفعل ذلك»، أن «حسنًا، أولاً، أعتقد أنه من المهم جدًا أن يفهم الجميع أننا فرضنا عقوبات على روسيا لتسميم أليكسي نافالني».
وتابع: «لقد حشدنا الحلفاء الأوروبيين في جهد مشترك لفرض تكاليف على روسيا لاستخدام غاز كيميائي ضد أحد مواطنيهم على الأراضي الروسية. ونحن نعد حزمة أخرى من العقوبات لتطبيقها في هذه الحالة أيضًا».
وأشار سوليفان إلى أن الرئيس بايدن قد وقع بالفعل أمرًا تنفيذيًا من شأنه أن يمنحه مزيد من مساحة المناورة لفرض عقوبات على روسيا إذا استمرت في الانخراط في أنشطة مماثلة.
وعندما سألته باش عما إذا كان سيتم فرض المزيد من العقوبات قريبًا، قال سوليفان: «ستأتي بمجرد أن نطور الحزمة للتأكد من أننا نحقق الأهداف الصحيحة. وعندما نفعل ذلك، سنفرض المزيد من العقوبات فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية».
وفي وقت سابق التقى بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة ثنائية في جنيف بسويسرا، وهو أول اجتماع بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه. واستمر الاجتماع لمدة ثلاث ساعات وتحدث الرؤساء عن قضايا من بينها انتهاكات حقوق الإنسان والأمن السيبراني ومزاعم التدخل في الانتخابات.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع بوتين «لقد أوضحت له أنني أعتقد أن عواقب ذلك ستكون مدمرة لروسيا».
وحسب صحيفة ذا هل قالت المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي فيونا هيل إن العقوبات الإضافية كانت «إلزامية».
وقالت: «هذه في الواقع إلزامية لأن نافالني قد تسمم، كما نعلم جميعًا الآن، ب نوفيتشوك»Novichok«، وهو محظور، لانه في الأساس سلاح كيميائي غير قانوني».
وأضافت هيل في برنامج «Face The Nation» على سي بي إس: «وفي نفس المناسبة، أدى ذلك أيضًا إلى مجموعة مماثلة من العقوبات وردود الفعل الأخرى التي تعهد بها الروس لتدمير جميع مخزوناتهم من الأسلحة الكيماوية».
وأوضحت هيل المتخصصة في شؤون دول الاتحاد السوفيتي السابق إنه بالنظر إلى حقيقة أن بايدن أثار تسميم نافالني خلال لقائه مع بوتين ورد الفعل الدولي الذي نشأ بالفعل عن الحادث، فإنها تعتقد أن روسيا كان يجب أن تتوقع بالفعل أن تكون العقوبات قادمة.
وأعلن البيت الأبيض في مارس الماضي عن الجولة الأولى من العقوبات على روسيا بعد أن توصل مجتمع الاستخبارات بثقة عالية إلى أن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي استخدموا غاز الأعصاب نوفيتشوك لتسميم نافالني في أغسطس 2020.