تحركات مصرية لدعم خارطة الطريق و«المصالحة» في ليبيا

وصل اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات المصرية، إلى العاصمة الليبية «طرابلس»، الخميس، فى تأكيد على الدعم المصرى المتواصل لتحقيق المصالحة الوطنية الليبية، وتنفيذ خارطة الطريق التى توصلت لها لجنة الحوار السياسى الليبى، إلى جانب تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين والتعاون فى مختلف المجالات.
واطلع «كامل»، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الليبى، عبدالحميد دبيبة، على نتائج زيارة الوفد المصرى ل«طرابلس»، فى مايو الماضى، وآلية التنسيق بشأن تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وأشار الاجتماع إلى الدور الإيجابى لمصر فى تعزيز المصالحة بين الأطراف الليبية بما يعزز الأمن والاستقرار.
وحضر الاجتماع رئيس المخابرات الليبية، اللواء حسين العائب، ووزير الداخلية بحكومة الوحدة المؤقتة، خالد مازن، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة، عادل جمعة، وتناول اللقاء، بحسب المكتب الإعلامى لحكومة الوحدة، سبل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين والتعاون فى مختلف المجالات، والتنسيق لزيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية إلى مصر، لتفعيل اللجنة المشتركة العليا الليبية- المصرية، واستكمال ما تم الاتفاق عليه فى المجالات كافة.
والتقى «عباس»، فى وقت لاحق، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، محمد المنفى، وعددًا من المسؤولين الليبيين، حيث جاءت زيارته إلى ليبيا قبل أيام من مؤتمر «برلين 2»، الذى ينعقد فى 23 يونيو الجارى بالعاصمة الألمانية «برلين».
وفى الوقت نفسه، أكد مندوبا ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السنى، وألمانيا السفير كريستوف هيوسجن، أهمية سرعة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية، وضرورة إنهاء جميع أنواع التدخلات الخارجية التى توالت منذ 2011، وإطلاق مسار المصالحة والعدالة الانتقالية.
وقال «السنى»، عبر «تويتر»، أمس، إنه بحث مع نظيره الألمانى الاستعدادات التى تسبق مؤتمر «برلين 2»، وشدد المسؤولان على أهمية العمل على إيجاد توافق دولى فاعل وحقيقى لدعم إرادة الليبيين، ومخرجات خارطة طريق ملتقى الحوار الليبى، وتعزيز وتنفيذ اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتنفيذ قرارى مجلس الأمن الدولى، رقمى 2570 و2571، وإرساء مبدأ المحاسبة لكل من يعرقل المسار السياسى السلمى وتوافق الليبيين داخليًا وخارجيًا.
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن الوزارة أطلقت مبادرة «استقرار ليبيا» لإيجاد طريقة عملية لتطبيق مخرجات مؤتمرى «برلين 1 و2»، وقرارات مجلس الأمن، فى المقابل كشف المبعوث الأممى لليبيا، يان كوبيتش، اتصالاته مع القوى الداخلية والأطراف الخارجية، استعدادا لمؤتمر «برلين 2»، لحشد المزيد من الدعم للعملية السياسية متعددة المسارات التى تيسرها الأمم المتحدة ويقودها الليبيون.