«شكري» يسلم «تميم» دعوة لزيارة القاهرة: دعمنا للخليج راسخ

سلّم سامح شكرى وزير الخارجية، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى، رسالة موجهةً من الرئيس عبدالفتاح السيسى، تضمنت الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، والتطلع لاستمرار الخطوات المتبادلة، بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقًا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية- القطرية من تقدم ملموس ورغبة في تسوية المسائل العالقة في إطار ما نص عليه «بيان العُلا».
واستقبل «تميم»، أمس، وزير الخارجية، خلال زيارته الحالية إلى قطر، حيث سلم «شكرى» الدعوة إلى الأمير القطرى لزيارة «القاهرة» في أقرب فرصة، مجددًا التأكيد على موقف مصر الراسخ من دعم ومساندة دول الخليج العربى ضد أي مخاطر أو تهديدات تستهدف أمنها واستقرارها، وأهمية تنسيق الجهود وتعزيز التضامن المشترك في مواجهة التحديات التي تستهدف النيل من الأمن القومى العربى.
وطلب «تميم» نقل تحياته إلى الرئيس السيسى، معربًا عن تقديره وإشادته بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية- القطرية وما شهدته الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات الوزارية واستئناف لأطر التعاون بين البلدين.
وتناول اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين في ضوء رئاسة قطر الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وما تضطلع به مصر من دور في تعزيز أواصر العمل العربى المشترك وتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
في سياق متصل، التقى «شكرى»، وزيرة الخارجية والتعاون الدولى الليبية نجلاء المنقوش، خلال مشاركتهما في الاجتماع التشاورى العربى بالدوحة، وناقشا التطورات على الساحة الليبية، واتفقا على أهمية الدفع قدمًا بالخطوات والإجراءات المتفق عليها في إطار العملية السياسية، ومنها إجراء الانتخابات قبل نهاية العام. وأكد الوزير دعوته ل«المنقوش» لزيارة مصر في الأيام المقبلة، وتم الاتفاق على موعد الزيارة لتتم في إطار التشاور القائم بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، وعلى ضوء حرص مصر الدائم على تقديم كل الدعم لليبيا في مساعيها لبدء مرحلة جديدة يسودها الوفاق في إطار دولة ليبية مستقرة وبعيدة عن التدخلات الخارجية.