ماكرون : بايدن أقنع الحلفاء بأن أمريكا عادت

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين إن الرئيس بايدن أقنع الحلفاء بأن «أمريكا عادت» كشريك متعاون على المسرح العالمي.
والتقى بايدن وماكرون على هامش قمة مجموعة السبع، وأكد الزعيمان مجددًا التزامهما بتعميق علاقاتهما الثنائية والتحالف عبر الأطلسي.
واستخدم ماكرون تعليقات موجزة للصحافة للإشادة بقيادة بايدن وقال إن استعداده للتعاون سيمكن الحلفاء من مواجهة التحديات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ.
وقال ماكرون: «بالنسبة لكل هذه القضايا، ما نحتاجه هو التعاون، وأعتقد أنه من الرائع أن يكون الرئيس الأمريكي جزءًا من النادي ومستعدًا للتعاون، وأعتقد أن ما تظهره هو أن القيادة هي الشراكة».
من جانبه رد بايدن «لقد قلت من قبل، لقد عدنا».
وأضاف بايدن:«نشعر بقوة بتماسك الناتو، وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي كيان قوي وحيوي بشكل لا يصدق وله علاقة كبيرة بقدرة أوروبا الغربية ليس فقط على التعامل مع قضاياها الاقتصادية ولكن توفير العمود الفقري والدعم لحلف الناتو».
وعندما سأل أحد المراسلين بايدن عما إذا كان قد أقنع الحلفاء بالفعل بأن «أمريكا عادت»، طلب من المراسل توجيه السؤال ل ماكرون.
وأجاب ماكرون: «بالتأكيد».
وتعليقا على لقاء الزعيمان قال البيت الأبيض في بيان: «أكد الزعيمان مجددًا التزامهما بتعميق العلاقات الثنائية والتحالف عبر الأطلسي. وسلطوا الضوء على تفانيهم في إنهاء الوباء، بما في ذلك من خلال المشاركة في التزام مجموعة السبع بالتبرع بلقاحات كورونا للبلدان المحتاجة، وإعادة بناء أمن صحي عالمي أفضل للمستقبل».
وتابع البيان: «وأكد الزعيمان من جديد التزامهم بإصلاح النظام الضريبي الدولي لمعالجة بعض أوجه عدم المساواة التي أوجدتها العولمة».
وأضاف البيان: «ناقش الزعيمان العمل على تعزيز وتحديث حلف الناتو، والتعاون الوثيق بشأن مكافحة الإرهاب، بما في ذلك في منطقة الساحل، وأولويات السياسة الخارجية المشتركة الأخرى مثل الصين وروسيا».
وحسب صحيفة ذا هل من المتوقع أن يجري بايدن بعض المحادثات الصعبة مع الحلفاء وراء الكواليس حول جهوده لخلق نهج موحد لمواجهة الصين والتنافس معها. وقال مسؤولون أمريكيون إن بايدن ضغط على قادة مجموعة السبع لاستدعاء ممارسات العمل القسري في الصين.
ويمثل لقاء بايدن وماكرون أول اجتماع رسمي بينهما منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه، على الرغم من تحدث الاثنين بشكل غير رسمي يوم الجمعة.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب وماكرون اشتهر بالجدل حول اتجاه الناتو خلال قمة الحلف في نهاية عام 2019، وانسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، وحدثت العديد من الاشتباكات المثيرة للجدل في بعض الأحيان بين ترامب والقادة الأوروبيين بشأن سياسته الخارجية «أمريكا أولاً» والإجراءات أحادية الجانب بشأن التجارة.
وتعد قمة مجموعة السبع في كورنوال بإنجلترا المحطة الأولى لبايدن في أول رحلة له إلى الخارج كرئيس، لإعادة تأكيد وتعزيز الشراكات مع الحلفاء الأوروبيين، لا سيما في مواجهة الصين وروسيا. ثم بعد ذلك يتجه بايدن إلى بروكسل لحضور اجتماع زعماء دول الناتو، قبل أول قمة مباشرة تجمع بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.