جون بولتون: لقاء بايدن وبوتين سابق لأوانه

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون إن الاجتماع المقبل بين الرئيس بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابق لأوانه.
أوضح بولتون خلال ظهوره في تقرير على قناة إم إس إن بي سي، إنه لا يعتقد أنه سيتم إنجاز أي شيء في أول لقاء مباشر بين الزعيمين.
وأضاف بولتون السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة: "لا أعتقد أن هناك الكثير ليربحه. هناك جانب سلبي كبير. أعتقد أن هذا الاجتماع سابق لأوانه. لا أعتقد أن بايدن يفهم تمامًا ما هي أهدافه مع روسيا أو كيفية تحقيقها. هناك قائمة طويلة من الخلافات والصراعات المحتملة مع روسيا. لا أعتقد أن تحقق الكثير".
وأشار بولتون الي أن الرئيس السابق ترامب لم يكن مستعدًا لاجتماعاته مع بوتين أيضًا، قائلاً إن ترامب شعر أنه ليس بحاجة إلى الاستعداد ولكن يمكنه ببساطة العمل من خلال علاقة شخصية مع بوتين.
وتابع بولتون الذي انتقد بشدة الرئيس السابق منذ أن ترك العمل في إدارته في عام 2019: "لن أقلل من أهمية العلاقات الشخصية في العلاقات الدولية، لكنها بالتأكيد ليست ألفا وأوميجا. وهذه هي الطريقة التي يتصرف بها ترامب. الاستعداد ليس شيئًا يريده ترامب".
وفي السابق أثار المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب وبوتين بعد لقائهما الأول في 2018 بعضًا من أسوأ العناوين الرئيسية في الصحف في فترة توليه منصبه. ورفض إدانة التدخل الروسي في الانتخابات، على عكس استنتاجات وكالات المخابرات الأمريكية.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن وبوتين في جنيف بسويسرا في 16 يونيو، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان منذ أن أصبح بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن لقاء الرئيس بايدن القادم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدور حول الهجمات الإلكترونية الأخيرة على الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي وقت سابق قال بايدن في مقال له إن الجدول الزمني لرحلته الأوروبية، التي ستختتم باجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، سيُظهر أن الولايات المتحدة وغيرها من الديمقراطيات الرائدة تقف موحَّدة في مواجهة التحديات التي تشكلها روسيا على الأمن الأوروبي، بما في ذلك عدوانها في أوكرانيا.
وأضاف بايدن: "لذلك، عندما ألتقي بفلاديمير بوتين في جنيف، سيكون ذلك بعد مناقشات رفيعة المستوى مع الأصدقاء والشركاء والحلفاء الذين يرون العالم من خلال نفس عدسة الولايات المتحدة، والذين جددنا اتصالاتنا معهم وهدفنا المشترك".
وتابع بايدن: "يدرك الرئيس بوتين أنني لن أتردد في الرد على الأنشطة الضارة في المستقبل. عندما نجتمع، سأؤكد مرة أخرى على التزام الولايات المتحدة وأوروبا والديمقراطيات ذات التفكير المماثل للدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته".