تحت حراسة أمنية مشددة تواصل لجان الجرد التي شكلها المستشار عمر مروان وزير العدل أعمالها في شقة الزمالك، لحصر كافة محتويات الشقة، والتي عرفت إعلاميا ب « مغارة على بابا »، حيث فرضت الجهات القضائية سرية تامة حول توقيت الانتهاء من جرد كافة محتويات الشقة. وقالت مصادر ل«المصري اليوم» إنه تم تركيب كاميرات مراقبة لتأمين أعمال الجرد داخل الشقة أثناء حصر القطع والتحف والأحجار الكريمة والمجوهرات الأثرية، كما تم تركيب بعض الأجهزة على مدخل الشقة لمنع خروج أي من القطع حتى الانتهاء من أعمال الحصر والجرد وإعداد التقارير المطلوبة عن المضبوطات. وأضافت أن هناك إجراءات تأمين مكثفة على العقار بشارع المنصور محمد، وذلك لحفظ وحماية كل المضبوطات خلال عمليات الجرد المختلفة من قبل اللجان الفنية المتعددة سواء لجان الدمغة أو الآثار أو الثقافة. وتابعت أن اللجان لم تنته من أعمالها رغم تجاوز 12 يوم عمل، وتم فحص ما يقرب من 600 قطعة وتحفة وحجر كريم ولوحات ومقتنيات، وجارٍ إعداد كافة التقارير عنها لتقديمها إلى الجهات القضائية التي تتابع أمر التحقيقات. يذكر أن الواقعة بدأت في يوم 27 مايو الماضي تحت قيادة إدارة تنفيذ شرطة بمحكمة جنوبالقاهرة بالعثور على كمية من المجوهرات والأحجار والتحف الأثرية النادرة بإحدى الشقق في منطقة الزمالك تغطي مساحة الشقة تقريباً، وقتها تم إخطار مساعد وزير العدل لشؤون التفتيش القضائي المستشار محمد شوقي الذي أخطر المستشار عمر مروان وزير العدل بالواقعة، وبدأ بعدها تشكيل لجان مختلفة من جهات عديدة أبرزها الموازين والثقافة والآثار لجرد محتويات الشقة والوقوف على مشروعية وجود هذه المقتنيات. كان المستشار أحمد عبدالفتاح حسن أصدر بيانا تحدث فيه عن كواليس العثور على تحف نادرة ومقتنيات أثرية ومجوهرات ثمينة داخل شقة الزمالك بالمصادفة أثناء تنفيذ حكم قضائي ضد نجل مالك الشقة. وقال عبدالفتاح إن الشقة التي جرى التنفيذ عليها يقيم فيها المستشار أحمد عبدالفتاح حسن وزوجته، وأن جميع المقتنيات الموجودة بها مملوكة بالكامل له ولا صلة لابنه کريم بها ولا يوجد في الشقة أي منقولات خاصة به. وأوضح: «صاحب الشقة المضبوط بها الكنز الأثري هو نجل عبدالفتاح باشا حسن، وزير الداخلية ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الوفد في سنة 1951 في عهد الملك فاروق، وكان من رجال القضاء، ثم عضوًا في مجلس الدولة في أول تشکيل له سنة 1941، ويتمثل جهده في وزارة الداخلية في أمرين مهمين، الأمر الأول هو تنظيم الطابع المؤسسي لعمل وزارة الداخلية، وهو جهد كبير لا يزال يلقى احترام من يعرفون فضله فيه، أما الأمر الثاني فهو دوره الكبير في المقاومة الشعبية للاحتلال الإنجليزي في منطقة القناة في سنة 1901عقب إلغاء المعاهدة في أكتوبر سنة 1901، وهي المقاومة التي كانت بمثابة العامل الحاسم في خروج البريطانيين من مصر». صور مغارة علي بابا الزمالك صور مغارة علي بابا الزمالك
