الماكينات الألمانية فى مواجهة مشتعلة مع البرتغال وفرنسا فى مجموعة الموت باليورو

مجموعة الموت سُميت بذلك نظرًا لما تضم من منتخبات نارية، وهى ألمانيا وفرنسا والبرتغال بجانب منتخب المجر العنيد.
ويحمل تاريخ كأس الأمم الأوروبية مفارقة قياسية تتعلق بالمنتخب البرتغالى، حيث إنه يعد أكثر منتخب واجه خصومًا تمكنوا من التتويج باللقب فى نهاية المطاف، وذلك فى 5 مناسبات، بينها مرتان فى نسخة واحدة.
وكانت البداية فى يورو 1984، وهى النسخة التى شهدت أول ظهور للبرتغال فى تاريخ كأس الأمم الأوروبية، حيث تأهل منتخب الدروع الخمسة لنصف النهائى فى المركز الثانى بمجموعته، بعدما تعادل مع ألمانيا وإسبانيا، وفاز على رومانيا، ليحل وصيفًا بفارق الأهداف خلف الماتادور ونقطة أمام الماكينات.
وفى نصف النهائى، ضرب البرتغاليون موعدًا مع منتخب فرنسا، صاحب الأرض، والذى تمكن من الفوز بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافى، ليشق طريقه إلى النهائى ويفوز على إسبانيا 2-0.
المرة الثانية فى المفارقة البرتغالية كانت فى يورو 2000 التى استضافتها هولندا وبلجيكا، حيث تصدر المنتخب الأحمر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة محققًا 3 انتصارات على حساب إنجلترا 3-2، ورومانيا 1-0، وألمانيا 3-0، ليتأهل لربع النهائى ويتخطى تركيا بنتيجة 2-0.
وفى نصف النهائى كان الموعد مع منتخب فرنسا من جديد، حيث تواجه رفاق لويس فيجو مع زين الدين زيدان وزملائه، فى مباراة امتدت لأشواط إضافية كالعادة بعد التعادل 1-1 فى الوقت الأصلى، وحُسمت بهدف ذهبى من ركلة جزاء سجلها زيدان قبل نهاية الشوط الإضافى الثانى ب3 دقائق فقط.
وتأهل الفرنسيون إلى النهائى، ليصطدموا بالطليان المتحمسين وقتها إلى التتويج بلقب ثانٍ بعد غياب 32 عامًا، لكن يبدو أن التميمة البرتغالية كان لها مفعول السحر، حيث فاز رفاق زيدان 2-1 بعد وقت إضافى وهدف ذهبى جديد من ديفيد تريزيجيه فى الدقيقة 103، ليتوج الديوك بلقبهم الثانى.
منتخب اليونان كان أبرز المستفيدين من تلك التميمة البرتغالية سالفة الذكر، بعدما تمكن من التتويج على نحو إعجازى بلقب نسخة 2004 من كأس الأمم الأوروبية، التى أقيمت على أرض البرتغال، بعدما تمكن من الفوز على المستضيف مرتين فى عقر داره.
وكان المنتخبان التقيا فى افتتاح يورو 2004، وفاز الضيوف على أصحاب الأرض 1-0، وتمكنا من الصعود معًا من المجموعة الأولى على حساب إسبانيا وروسيا، حيث تصدر البرتغال ب6 نقاط، بفارق نقطتين على اليونان التى تأهلت بفارق الأهداف عن الماتادور.
وشق المنتخبان طريقهما إلى النهائى، حيث فازت البرتغال على إنجلترا بركلات الترجيح فى ربع النهائى بعد التعادل 2-2، قبل أن تطيح بهولندا من نصف النهائى بالفوز 2-1، فيما تأهلت اليونان بالفوز على فرنسا والتشيك بنتيجة واحدة 1-0.
وفى المباراة النهائية، أطاح الضيوف مجددًا بأحلام أصحاب الأرض فى التتويج للمرة الأولى بالفوز عليهم بنتيجة 1-0، ليتوج المنتخب الإغريقى بلقب نادر فى البطولة، لكن عن جدارة واستحقاق.
فى عام 2012 حقق منتخب إسبانيا إنجازًا غير مسبوق فى تاريخ كأس أمم أوروبا، عبر التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة فى تاريخه ليتساوى مع ألمانيا الأكثر تتويجًا، والمرة الثانية على التوالى، ليصبح المنتحب الوحيد الذى تُوج باللقب مرتين متتاليتين على مر تاريخ البطولة. وفى تلك النسخة من البطولة، شق الإسبان طريقهم لنصف النهائى بالفوز على أيرلندا 4-0، وكرواتيا 1-0، والتعادل مع إيطاليا 1-1 فى المجموعات، قبل الفوز على فرنسا 2-0 فى ربع النهائى.
بينما على الجانب الآخر كان البرتغاليون يتأهلون إلى الدور ذاته، بعدما فازوا على الدنمارك 3-2 وهولندا 2-1 وخسروا من ألمانيا 1-0 فى المجموعات، قبل الفوز على التشيك بهدف دون رد فى ربع النهائى.
والتقى المنتخبان البرتغالى والإسبانى فى نصف النهائى، وحكم التعادل السلبى المباراة فى أوقاتها الأصلية والإضافية، قبل أن يتأهل رفاق أندريس إنييستا بركلات الترجيح، ليضربوا موعدًا مع الطليان أنهوه بسهولة بنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف دون رد محققين اللقب.