شنّ الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، هجوما حادا على الرئيس الحالى جو بايدن والديمقراطيين، وعلى خبير الأمراض المُعدية الأمريكى الشهير، أنتونى فاوتشى، بشأن تعامله مع وباء كورونا، وطالب الصين بتعويضات تبلغ 10 تريليونات دولار بسبب الوباء، وندد بتحقيق حول أمواله وشركاته، وألمح إلى احتمال خوضه سباق الرئاسة المقررة فى 2024. وانتقد ترامب خلال أول مؤتمر علنى، منذ خروجه من البيت الأبيض، فى 20 يناير الماضى، الديمقراطيين وإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، وخلال الخطاب الذى استمر ساعة ونصف الساعة بولاية نورث كارولينا، انتقد ترامب، الرئيس بايدن والديمقراطيين، واصفًا إياهم بأنهم «أكثر إدارة يسارية راديكالية فى التاريخ»، وقال: «نعلم أن اليسار الراديكالى لن يتوقف عند أى شىء فى جهودهم لتدمير أمريكا التى نحبها، ولكن بمساعدة الوطنيين الصالحين الأمريكيين مثلكم جميعًا فى هذه الغرفة، سوف يفشلون». وأعلن أنه أعطى إدارة بايدن «أعظم اقتصاد فى تاريخ العالم»، وقال ترامب: «كل ما كان على جو بايدن فعله هو الجلوس وعدم القيام بأى شىء، وبدلًا من ذلك، فإن الاقتصاد فى طريقه إلى الجحيم والتضخم الذى سوف يتسبب فى كارثة فى المستقبل القريب»، وحذر ترامب من أنّ «بقاء أمريكا» يعتمد على فوز الجمهوريين فى الانتخابات البرلمانية العام المقبل. وكرر ترامب مزاعمه بأن انتخابات 2020 سُرقت منه بسبب تزوير الناخبين، وأشاد بإجراءات الإصلاح الانتخابى التى يقودها الحزب الجمهورى فى أنحاء البلاد. وانتقد الرئيس السابق تحقيقا جنائيا لمكتب النائب العام فى نيويورك ووصفه بأنه أحدث محاولة من الديمقراطيين لإسقاطه، ويبحث التحقيق فيما إذا كانت مؤسسة ترامب قدمت تقارير زائفة عن ممتلكات عقارية للحصول على قروض ومزايا ضريبية واقتصادية، وألمح ترامب إلى اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2024 قائلا: «إنى أتطلع لذلك العام»، بينما يقول مستشارو ترامب إنه يبحث إمكانية تنظيم حملة رئاسية أخرى. وبحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، تطرق ترامب إلى العديد من القضايا التى كانت محور اهتمام الحزب الجمهورى، ومنها اقتراح بايدن للبنية التحتية بقيمة 2.25 تريليون دولار، والذى تم تخفيضه إلى 1.7 تريليون دولار، وسط مفاوضات مع الجمهوريين بمجلس الشيوخ للتوصل إلى اتفاق، وقال: «إنهم يدفعون اقتراح بقيمة 2.25 تريليون دولار للبنية التحتية، هذه ليست بنية تحتية على الإطلاق». وألقى ترامب باللوم على الديمقراطيين فى «نزع تمويل الشرطة» و«إلغاء الثقافة»، وقال وسط تصفيق أنصاره: «يجب على الجمهوريين على كل المستويات التحرك فورًا لحظر نظرية العرق الحرجة فى مدارسنا، ويجب أن نحظره فى أماكن العمل، وفى ولاياتنا وفى الحكومة الفيدرالية». وانضم ترامب إلى الساسة الجمهوريين الذين انتقدوا فاوتشى لدعوته للأمريكيين بوضع الكمامات للوقاية من فيروس كورونا والذى شكك فى نظرية تقول إن الفيروس خرج من مختبر بمدينة ووهان الصينية. ووصف ترامب، فاوتشى بأنه «ليس طبيبا عظيما لكنه خبير فى الترويج». وأضاف ترامب: «لقد كان مخطئا فى كل القضايا تقريبا وفى ووهان والمختبر أيضا»، وطالب الصين بدفع 10 تريليونات دولار تعويضات للولايات المتحدة والعالم بسبب الفيروس، وقال إنه ينبغى لدول العالم أن تلغى ديونها المستحقة لبكين.
