نقل الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى الشعب الفلسطينى، الأثنين، تأكيد الرئيس السيسى دعم مصر الكامل للشعب الفلسطينى وقادته، وذلك خلال زيارته قطاع غزة، التى التقى خلالها بالقيادات والفصائل الفلسطينية. وواصل الوفد المصرى المساعى المكثفة لتثبيت التهدئة فى قطاع غزة، والتوصل إلى هدنة طويلة الأجل بين إسرائيل و«حماس»، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع، وصفقة تبادل الأسرى، وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وعقد الوفد المصرى محادثات، الأثنين، مع قادة «حماس» وبعض الفصائل، وقال عضو المكتب السياسى للحركة، خليل الحية: «ناقشنا مع الوفد المصرى ترتيب البيت الفلسطينى وإعادة إعمار غزة». وأضاف: «أكدنا أهمية الدور المصرى والعلاقات الثنائية مع مصر ودور الأمة فى دعم الشعب الفلسطينى، والتى عليها أن تتعامل مع واقع جديد مع الاحتلال الإسرائيلى». وشدد «الحية» على أن «ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال مستقل، ولا نقبل ربطه بملف إعمار قطاع غزة». وأوضح: «ناقشنا مع الوفد المصرى إلزام الاحتلال بوقف عدوانه فى غزةوالقدس والشيخ جراح»، وأكد ترحيب «حماس» بكل مَن يشارك فى إعادة إعمار غزة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فى «حماس»، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن مسؤولى الحركة، بقيادة يحيى السنوار، رئيس «حماس» فى غزة، حثوا القاهرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف «اعتداءاتها ضد أهلنا فى القدس والشيخ جراح». وذكر المسؤول أنه من المتوقع أن تعلن القاهرة خططًا لبناء مدينة سكنية فى القطاع. وتفقد الوزير عباس كامل، الأثنين، المواقع المقترحة لبدء تنفيذ مبادرة الرئيس السيسى بتخصيص 500 مليون دولار دعمًا لإعادة الإعمار فى غزة. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مبادرة مصرية تقدم بها رئيس المخابرات لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» فى غزة، يتم تنفيذها على مراحل، مضيفة أن لدى مصر اقتراحًا بالتوصل إلى هدوء طويل الأمد، يشمل إعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. وأوضحت الإذاعة أن وفدًا أمنيًا إسرائيليًا سيتوجه إلى القاهرة، الأسبوع الجارى، لمناقشة تلك التطورات. فى سياق موازٍ، استقبل سكان قطاع غزة، الأثنين، 52 شاحنة مُحمَّلة بالمساعدات الإنسانية، هدية من الرئيس السيسى وشعب مصر.
