سجون منتجة ومتطورة، وخطة تأهيل للنزلاء وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا.. هكذا ترفع السجون شعارها خلال 6 زيارات قامت بها منظمات حقوقية وإعلامية، كان آخرها بمنطقة سجون المنيا، فحجم الورش والمنتجات التى تقوم السجون على إنتاجها يؤكد أنها تحولت إلى مناطق إنتاج فى الثروة الزراعية والحيوانية والداجنة، وكذلك التصنيع والأعمال الحرفية. وجود المستشفيات مزودة بأحدث الأجهزة الطبية تستقبل النزلاء وتصرف لهم الأدوية وكذلك العلاجات وإجراء الأشعة بالمجان، يؤكد أن هناك رعاية اجتماعية وصحية لكل النزلاء بالسجون، واستمرار تطعيم النزلاء ضد فيروس كورونا فى كافة مستشفيات السجون. قال اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن مصلحة السجون أوشكت على الانتهاء من تطعيم جميع نزلاء السجون فى مصر من الجرعة الأولى من لقاح كورونا، مؤكدا أن سجون مصر خالية من أى إصابات كورونا. وأوضح «مرزوق»، على هامش زيارة إلى منطقة سجون المنيا، أن حملة تطعيم نزلاء السجون بلقاحات فيروس كورونا بدأت منذ أسبوعين، وشملت جميع سجون الجمهورية. وأضاف أن السجون بطبيعتها مكان مغلق وله حساسية أمنية، فهى عبارة عن مجتمع مغلق، كما أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قد أصدر تعليمات مشددة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتطعيم السجناء بلقاح كورونا لحمايتهم من الفيروس؛ وذلك فى إطار الرعاية الطبية القوية التى تقدمها لنزلاء السجون. من جهتها، نفت وزارة الداخلية وجود 30 ألف غارمة داخل قطاع السجون المنتشرة على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن كل هذه المعلومات «غير صحيحة». وقالت الوزارة فى بيان لها: «نفى مصدر أمنى صحة التقرير الصحفى الذى تم تداوله بإحدى الصحف تحت عنوان (تقرير حقوقى يرصد وجود 30 ألف غارمة بالسجون) بشأن التقرير الصادر عن وحدة البحوث والدراسات بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان حول الغارمات فى مصر تحت عنوان (التوقيع على بياض.. الطريق إلى السجن)». وأضافت: «إن التقرير تضمن عدم وجود إحصائية دقيقة بأعداد الغارمات فى مصر، وأنه وفقًا لتقديرات رسمية تصل أعداد الغارمات المسجونات إلى (30 ألف) سجينة غارمة، وهو ما يمثل ما نسبته بين 20 - 25% من السجناء فى مصر- حسبما جاء بالتقرير- ومؤكدًا عدم صحة ما تم تناوله فى هذا الصدد جملةً وتفصيلًا». مستشفى متطور.. هنا يعالج السجناء «مستشفى متطور بأجهزة حديثة».. هكذا يتم علاج السجناء خلف الأسوار بسجن المنيا، حيث تم إنشاء مستشفى على طراز حديث ودعمه بالتقنيات الحديثة والمتطورة لعلاج النزلاء، وإجراء عمليات إذا تطلب الأمر، والمستشفى الذى يخدم منطقة سجون المنيا بسجونها الثلاثة يضم أحدث الأجهزة الطبية فى كافة المجالات الطبية. يقوم المستشفى بإجراء 12 عملية جراحية فى اليوم الواحد، وفقا لتصريحات القائمين على إدارة المستشفى، كما تخدم عيادات الأسنان والقلب كل النزلاء، وتقدم الخدمات الطبية بالمجان ولا يتحمل النزيل أى تكلفة مادية، حتى فى تركيبات الأسنان. المزيد «ليمان المنيا».. حديث بتصميم أمريكى لمنع الهروب هنا منطقة سجون المنيا الجديدة، التى تضم «سجن ليمان المنيا، وسجنا عموميا (شديد الحراسة)، وسجن النساء»، والذى تم إنشاؤه بقرار رقم 873 لسنة 2014 من وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم فى 16 مارس 2014 بإنشاء سجن ليمان المنيا، حيث يُودع فيه الرجال المحكوم عليهم بعقوبتى السجن المؤبد والسجن المشدد، كما تم إنشاء سجن عمومى بدائرة المديرية باسم «سجن شديد الحراسة بالمنيا». سجن ليمان وشديد الحراسة بالمنيا تم بناؤهما على الطراز الأمريكى الحديث، يتكون السجن الواحد من 9 عنابر: 8 عنابر للاحتجاز الجماعى وعنبر للتأديب، تنقسم العنابر باتصال كل عنبرين بجانب بعضهما على شكل حرف H بينهما أرض زراعية أو طينية. المزيد مركز التدريب: هدفنا عودة شخص مؤهل للمجتمع هنا مركز تأهيل وتدريب النزلاء بمنطقة سجون المنيا الجديدة.. مكان مكون من طابقين به أكثر من 30 ورشة تنوعت ما بين الحدادة والنجارة والدهانات وأعمال النجارة والموبيليا والسجاد اليدوى والتصنيع، يعمل بها نزلاء السجون المتهمون فى قضايا «مخدرات وقتل» وتصل عقوبتهم ما بين السجن المشدد 10 سنوات والمؤبد. النزلاء يعملون أو يتم «تصنيعهم» بمقابل مادى رغم أنهم يقضون فترة عقوبة بسبب جريمة ارتكابوها فى حق أنفسهم والمجتمع، وتقوم إدارة السجن على تسويق كافة المنتجات من الأثاث والسجاد اليدوى الذى يقوم النزلاء بإنتاجه. المزيد بعضهم يمارسون الرسم.. وآخرون: الكتاب خير صديق فى السجن وسط عدد كبير من الكتب المتنوعة، يجلس نزلاء على مقاعد متراصة لممارسة القراءة داخل مكتبة السجون التى توفر العديد من الكتب للنزلاء للتغلب على الوقت ولتنمية المهارات، فمنهم من يبدأ رحلة الماجستير والدكتوراة، حيث يستغلون الوقت فى المذاكرة للحصول على الشهادات وقت قضاء العقوبة. بعض النزلاء يمارسون هواياتهم المفضلة فى الرسم، وخاصة المتهمين فى قضايا أموال عامة وتزوير، فتوفر لهم إدارة السجن الأدوات الخاصة بالرسم، ويتم عرض الرسومات أثناء الزيارات. المزيد