عبدالرحمن يصنع من «الشخبطة» لوحات فنية

«فيروز، أحمد حلمى، أحمد زكى، كريم عبدالعزيز، بيج رامى، محمد صلاح، مصطفى شعبان»، وغيرهم من الفنانين والمشاهير والشخصيات العامة، تجدهم فى مجموعة من الرسومات على شكل «شخابيط». هذه الشخبطة العشوائية، يعبر الرسام عبدالرحمن الحسينى من خلالها عن موهبته فى الرسم. للوهلة الأولى تبدو عشوائية، لكنه تكنيك محدد، تظهر فيه ملامح الأشخاص، بكل تفاصيلهم الدقيقة.
هذا الشاب، البالغ من العمر 18 عاما، لم تمنعه دراسته فى كلية هندسة زراعة من إبراز موهبته واهتمامه بها. ليقول فى حواره ل«المصرى اليوم»: «فكرة الرسم بالشخبطة بالنسبالى هى عشوائية، مجرد أفكار بتترتب فى شكل ملامح أشخاص. بس كفكرة رسم فهى ضل ونور».
وعن كيفية تعليمه لهذه الموهبة، قال: «اتعلمته من خلال التغذية البصرية، كنت بتفرج على فنانين كتير جدا، عشان أغذى عينى، وأركز فى التفاصيل، عشان أقدر أفهمها وأرسمها، وبالأخص بعد ما شوفت بورتريه شخبطة بطريقة احترافية جداً من رسام ماليزى اسمه «vince low» واستلهمت منه ذلك الفن».
بالقلم الجاف والرصاص وقلم الفحم، هذه هى أدوات عبدالرحمن، فى الرسم، وبعد شهور عدة لتعليم هذا الفن، أبدع هذا الشاب فى رسم الملك «لير»، لتكون أول لوحة له، والتى استغرقت منه أكثر من 32 ساعة. لم تكن بالطبع بنفس الجودة التى أرادها لذلك قام بتدريب نفسه أكثر فأكثر حتى تمكن أن ينهى لوحته فى 3 ساعات فقط.
ساعات طويلة يقضيها عبدالرحمن فى الرسمة الواحدة، قد تستغرق ما بين 6 و32 ساعة، مستخدمًا أنامله الصغيرة، مشيرًا إلى أنه يستعمل تاب جرافيك، متصلا بجهاز كمبيوتر.
على الرغم من أن عبدالرحمن يعرض بورتريهاته الخاصة للبيع، الواحد مقابل 100 جنيه أو أكثر، لم يفضل أن تتحول موهبته إلى بيزنس. الأمر الأول والأخير حبًا للرسم. أملًا فى أن يقيم، فى المستقبل، معرضا فنيا فى الإسكندرية، مسقط رأسه.