‏115 فيلماً من 40 دولة من كل قارات العالم فى مهرجان دبى السينمائى

حسب المعلومات المنشورة فى موقعه على الإنترنت يعرض مهرجان دبى السينمائى‎ الدولى، الذى افتتح أمس 115 فيلماً من 40 دولة من كل قارات العالم منها 100 فيلم‏‎ طويل و15 فيلماً قصيراً مع حضور لافت لأكثر من نصف عدد الدول العربية وصناعات‎ السينما الكبرى فى أمريكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والصين والهند واليابان، وغياب‎ لافت للسينما فى روسيا وبريطانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين‎.
يتكون المهرجان من ثلاثة أقسام رئيسية: القسم العربى، وبه خمسة برامج «مسابقة‎ الأفلام العربية الروائية - مسابقة الأفلام العربية التسجيلية - مسابقة الأفلام‏‎ العربية القصيرة - ليالى عربية - أصوات خليجية» والقسم الآسيوى - الأفريقى، ويتضمن‎ برنامجين «مسابقة الأفلام الروائية - سينما آسيا وأفريقيا» والقسم الدولى، ويتضمن‎ برنامجين «سينما العالم، وفى دائرة الضوء: السينما الفرنسية». وهذا غير برنامج دولى‎ خاص لأفلام الأطفال‎.‎
عنوان كل برنامج له منطق واضح ربما ماعدا «ليالى عربية» والأفضل أن يسمى خارج‎ المسابقة، وكذلك سينما آسيا وأفريقيا. ولكن، وبغض النظر عن عناوين البرامج، تعبر‎ الأقسام الثلاثة عن استراتيجية متماسكة، فهو مهرجان فى الخليج «أصوات خليجية‎»‎،‎ والخليج جزء من العالم العربى ‏«ثلاث مسابقات وبرنامج خارج المسابقات»، والعالم‎ العربى يجمع بين آسيا وأفريقيا «مسابقة وبرنامج خارج المسابقة»، كما أنه جزء من‎ العالم «سينما العالم، وفى دائرة الضوء عن السينما الفرنسية، وإن تضمن أربعة أفلام‎ فقط‎»!
مهرجان دبى، المهرجان الوحيد فى العالم العربى هذا العام الذى يعرض العديد من‎ الأفلام الأجنبية والعربية المهمة والمنتظرة فى عرضها العالمى الأول. كما ينفرد‎ بعرض العديد من الأفلام التى عرضت فى مهرجانات أخرى، ولم تعرض فى أى من مهرجانات‎ العالم العربى، ويجمع بين الأفلام الطويلة من الأجناس الثلاثة «روائى - تسجيلى‏‎ - تحريك» فى مختلف برامجه مثل المهرجانات الدولية الكبرى، حيث تعيش السينما التسجيلية‎ وسينما التحريك عصرهما الذهبى الأول منذ نحو عقدين‎.‎
وفى مهرجان دبى تبدو مشكلة نسبة الأفلام إلى جنسيات مخرجيها الحالية أو الأصلية،‎ أصبحت سائدة فى كل المهرجانات العربية، والكيل بميكيالين داخل كل مهرجان منها. ففى‎ مسابقة آسيا وأفريقيا مثلاً ينسب الفيلم الألمانى ‏«نساء بلا رجال» إخراج شيرين نشأت‎ إلى إيران،
وفى مسابقة الأفلام العربية مثلاً ينسب الفيلم الفرنسى «وداعاً يا جارى» إخراج‎ نسيم عماوشى إلى المغرب، بينما يعرض الفيلم الفرنسى «الرحلة الأخيرة» إخراج كريم‎ دريدى فى دائرة الضوء كفيلم فرنسى، ولا ينسب إلى الجزائر. ولا أحد يدرى متى يتوقف‎ هذا الخلط غير المبرر‎.‎
samirmfarid@hotmail.com