«الصحة العالمية»: تحوُّرات فيروس كورونا تنتشر في «شرق المتوسط»

أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أنه أبلغ الإقليم بإصابة 9.7 مليون حالة و195 ألف حالة وفاة، بسبب الإصابة بفيروس كورونا، فيما أبلغت بعض البلدان بانخفاض حالات الإصابة والوفيات بالفيروس.
وقال «المنظرى» إن الإقليم سوف يصل خلال الأسابيع المقبلة لمرحلة مثيرة للقلق تتمثّل في الوصول إلى 10 ملايين حالة إصابة منذ انتشار الجائحة.
وأضاف: «تنتشر التحوُّرات المثيرة للقلق في العديد من بلدان الإقليم، ومن الضرورى تحسين القدرة على إجراء تسلسل الجينوم في جميع البلدان، حتى يمكننا تحديد هذه التحورات ورصد التغيرات التي تطرأ عليها بمرور الوقت».
وأشار المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه بالرغم من الجهود المبذولة، فما زلنا في حاجة إلى مزيد من التنسيق عبر مختلف القطاعات، ومزيد من المشاركة المجتمعية، فضلًا عن الالتزام الصارم بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية.
وأكد «المنظرى»: «يعد التطعيم من أكثر الأدوات المتاحة فاعليةً في مكافحة هذه الجائحة، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه؛ فكثير من بلدان الإقليم لم يتلقَّ جرعات تكفى لتطعيم الفئات الأكثر عُرضة للخطر».
وأوضح عدم حصول سكان الإقليم إلا على 50 مليون جرعة فقط، مع وجود تفاوت هائل بين البلدان، فقد أعطت بعض البلدان لقاحات لأكثر من 80% من سكانها، في حين لم توفِّر بلدان أخرى لقاحات سوى لأقل من 1% من سكانها، لافتا إلى أن هناك حاجة لتوفير 300 مليون جرعة لتطعيم الفئات الأكثر ضعفًا والأكثر عُرضة للخطر التي تمثِّل 20% من السكان.
وأشار المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية إلى أن التردد في أخذ اللقاح يعد مصدرًا للقلق، موضحًا أن المعلومات المغلوطة والمضللة هي التي توجِّه هذا التردد.
وأعلنت المنظمة ترحيبها بالأخبار الواردة بشأن بلدان أعلنت أنها سوف تتبرع باللقاحات لمبادرة كوفاكس (مبادرة عالمية تستهدف العمل مع مصنعى اللقاحات من أجل تمكين البلدان في مختلف أنحاء العالم من الحصول على لقاحات مأمونة وفاعلة بشكل منصف بمجرد ترخيصها واعتمادها).