عرب 48 ل«المصري اليوم»: جماعات يهودية متطرفة ينظمون هجمات تحت أعين الشرطة الإسرائيلية

اندلعت مواجهات هي الأولى من نوعها منذ عام 2000 بين عرب 48 واليهود المتطرفين في إسرائيل، بسبب نصرة العرب للقدس وغزة، الأمر الذي استدعى قوات الشرطة وبعض من قوات الجيش الدخول وفرض حظر تجوال في بعض المناطق لاحتواء الموقف، إلا ان بعض النشطاء والسياسيين من عرب 48 أكدوا ان هناك تنظيمات تحت أعين شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي تأتي من كل مكان للاعتداء علينا، للتنفيس عن غضبهم بسبب ما فعله شباب القدس وغزة بهم.
وقال سامي أبو شحادة، أكاديمي وسياسي فلسطيني من عرب 48 من حملة الجنسية الإسرائيلية، وهو مقيم وناشط في مدينة يافا، ونائب عربي في الكنيست الاسرائيلي، غنه لا يوجد أمان تماما، موضحا أن المستوطنين اليهود ينظمون أنفسهم ويأتون عبر أتوبيسات ويقومون بالاعتداء عليهم تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وأوضح في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه بصفته أكاديمي وناشط فضلا عن عمله السياسي، فقد أرسل رسائل إلى مفوضية حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وعبر السفارات الاجنبية في إسرائيل ليقوموا بحمايتهم من الاعتداء.
وأشار إلى أن هناك 3 قوات للإسرائيليين، وهم قوات الشرطة وقوات الجيش فضلا عن قوات المستوطنين المسلحين الذين يأتون من الضفة الغربية لتكسير المحلات والاعتداء على القرى العربية من خلال تنظيمهم كمجموعات مثلما كانوا يفعلون عام 48 بطريقة العصابات الفاشية المتطرفة.
واوضح أن الشرطة والقضاء لا يعاملون عرب 48 كونهم مواطنين إسرائيليين الآن بل كأنهم أعداء فلسطينيين يستحقون الموت.
واتفق معه النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، امطانس شحادة وهو من عرب 48 ومقيم بمدينة حيفا، الذي أوضح أن هناك مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان العرب فقط عندما يدافع العرب عن أنفسهم من المستوطنين تتهمهم الشرطة بأنهم مثيرو شغب.
وأوضح ل«المصري اليوم»، أن الشرطة الإسرائيلية ترفض ان يكون للعرب أي رأي سياسي ولا يريدون أن يكون لهم موقف سياسي أو انتماء أو هوية.
وأكد أنهم يخرجون فقط للاحتجاج السلمي لنصرة القدس وغزة، ولكن الشرطة سمحت للمستوطنين بالهجوم علينا، وبعد ذلك تأتي متأخرة عن عمد حتى يفرغ المستوطنين غضبهم بتكسير المحلات والاعتداء على السيارات المملوكة للعرب وغيرها، موضحا ان هناك أكثر من 300 اعتقال للعرب بينهم 38 فقط في ليلة واحدة من شباب حيفا.
واكد أن هناك خوف على حياة الشبان من عرب 48 لأنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم لكن قانون الدولة متطرف ولا ويحميهم لذلك في الحالتين سواء دافعت عن نفسك أو لا فأنت خاسر كونك عربي حتى وأنك حامل للجنسية الإسرائيلية فقط كونك فلسطيني الأصل بالأساس.