المحميات والجزر البحرية بديلًا للشواطئ العامة والحدائق بالبحر الأحمر

بينما ساد الهدوء مختلف شوارع مدن البحر الأحمر، أول أيام عيد الفطر المبارك، مع خلوها من أى مظاهر للاحتفالات باستثناء صلاة العيد، بعد غلق الشواطئ العامة والحدائق والأندية لمنع التجمعات لمواجهة فيروس كورونا، لم يجد الأهالى هناك مكانا للاحتفال إلا اللجوء لتنظيم الرحلات البحرية باللنشات لقضاء اليوم داخل شواطئ المحميات الطبيعية والجزر البحرية، وذلك فى مناطق سطايخ ويوتوبيا والجفتون ومجاويش وأبومنقار.
وجذبت شواطئ المحميات الطبيعية والجزر البحرية بالبحر الأحمر المئات من الأهالى لقضاء يوم عيد الفطر فى المياه الصافية والرمال الناعمة، هروبا من قرارات الإغلاق، ونظرا لإمكانية الوصول للجزر الخلابة، والاستمتاع بالسباحة والغطس والسنوركلينج، وتناول وجبة الغداء من الأسماك على متن اللنش.
مسؤولو محميات البحر الأحمر، أكدوا أن هناك تعليمات من وزيرة البيئة باستمرار العمل والسماح بزيارة المحميات لمراكب النزهة الخاصة والسفارى، لتنفيذ رحلات الغوص والسنوركلينج، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل شركات السياحة المنظمة، فى الفترة من 12- 16 مايو الجارى.
ووضعت محميات البحر الأحمر عدة ضوابط إرشادية خاصة بالرحلات البرية والبحرية أثناء التواجد بالمحمية مع الالتزام بالتباعد الاجتماعى، وتلتزم الشركات السياحية بتوضيح كافة الاشتراطات للمشاركين بالرحلة والإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها، وكيفية التعامل مع المخلفات أثناء التواجد بالمحميات، بالإضافة إلى مراعاة كافة ضوابط التعقيم والتطهير والالتزام بارتداء المهمات الوقائية والتخلص منها فى أكياس مغلقة، ويتم تطهيرها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لذلك عند انتهاء الرحلة.
وتسبب الفيروس فى حرمان مئات الآلاف من المواطنين فى قضاء إجازة العيد بحدائق القناطر الخيرية، أكبر مساحة حدائق فى المحافظات، «500 فدان»، وذلك للعام الثانى على التوالى.
وقال اللواء محمد سالم، رئيس المدينة، انه للعام الثانى يتم غلق الحدائق والمنتزهات حرصا على حياة المواطنين من اى امراض فى ظل انتشار كورونا، مؤكدا متابعة منطقة الكورنيش ومناطق الحدائق والمتنزهات بالمدينة على مدار الساعة من خلال لجان المتابعة، للتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لمنع أى تجمعات، بالإضافة إلى تكثيف الحملات على منطقة كورنيش النيل لرصد ومتابعة أى مخالفات.
وأوضح سالم أنه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة لتنفيذ القرارات الصادرة بشأن احتفال عيد الفطر المبارك بكل حزم وحسم واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المخالفين وتعيين أكمنة ثابتة ومتحركة بمداخل ومخارج القناطر الخيرية وبنها والتى تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين خلال الاحتفالات والمناسبات.
وحذر رئيس مدينة القناطر المخالفين بتوقيع العقوبات المقررة قانونا، مؤكدا أن الدوريات المتحركة ستتولى مراقبة الكورنيش والحدائق على مدار الساعة بجانب الشوارع والطرق المؤدية للحدائق لمنع أى تجمعات
فى المنيا، حرم الفيروس أيضا، للعام الثانى على التوالى، أهالى المحافظة من بهجة السير على أطول كورنيش للنيل فى مصر والممتد بطول 35 كيلومترا وبعرض مائة متر، حيث خلا هذا العيد أيضا من تجمع الأسر والأصحاب من المنيا والمدن المجاورة، للاحتفال بالعيد. يتذكر محمد حامد، بحسرة، وضع الكورنيش والسكون فيه، فى العيد والمناسبات منذ ظهور الفيروس اللعين، وهو ينظر من شرفة منزله المطل على النيل، مؤكدا أن الكورنيش كان الملتقى فى كل المناسبات والأعياد، حتى فى اللقاءات الفكرية والدينية.
وتضيف فاطمة محمود، موظفة، أن الكورنيش هو ملتقى الجميع وطعم اللمة فى المناسبات والفسحة الرخيصة لأطفال الناس البسطاء بدون رسم دخول، و«الحرمان منه صعب».
وقال المحافظ، اللواء أسامة القاضى، إنه تم إلغاء كافة الفعاليات والتجمعات، لمواجهة كورونا، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها المحافظة فى هذا الشأن.