تباينت ردود الأفعال داخل ماسبيرو حول قرار الدكتور كمال الجنزورى الإبقاء على أسامه هيكل وزيرا للإعلام فى حكومة الإنقاذ الوطنى. وقال عبد الناصر عوض، كبير مقدمى البرنامج العام «قرار الإبقاء على أسامة هيكل وزيرا للإعلام في حكومة الإنقاذ الوطنى هو أسوأ ما فعله الجنزورى، وهذا ليس رأيى الخاص بل هو قياسا للرأى السائد بين العاملين في الإذاعة». وأردف عوض «لم يستطع هيكل حل مشكلة التفاوت العنصرى في الأجور بين مذيعى التليفزيون ومذيعى الإذاعة، فكيف يقدر على إدارة شؤون وزارة بأكملها». واختلفت معه راندة توفيق المخرجة بقناة النيل الثقافية قائلة: «قرار تنحية أسامة هيكل من وزارة الإعلام يمثل العودة للمربع صفر، والدكتور ثروت مكى المرشح البديل غير قادر على اتخاذ أى قرار، ولا يوجد أى شخصية قيادية داخل ماسبيرو تصلح لتولى الوزارة حتى من داخل مجلس الأمناء نفسه». ورأت توفيق أن أفضل من تولى إدارة الوزارة مؤخرا هو اللواء طارق مهدى، لكن الأصوات صاحبة المصلحة والمجموعة المستفيدة منذ أيام أنس الفقى وأسامة الشيخ هى من طالبت بإبعاد مهدى، برغم معرفته بأدق التفاصيل في المبنى وأتخاذه لكثير من القرارات لإصلاح الوزارة. كما انتقدت الأصوات المطالبة بإلغاء وزارة الإعلام قائلة «وجود وزارة للإعلام ضرورى جداً في مصر حاليا لأننا نخطو الخطوة الأولى للديمقراطية، فلا يجب أن نترك الساحة لأصحاب الصوت الواحد ووجهة النظر والرؤية الواحدة في الإعلام». وتعرض هيكل لانتقادات حادة، عقب أداء التلفزيون المصري في اشتباكات ماسبيرو، بين متظاهرين أقباط وجنود من القوات المسلحة، أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً في صفوف المتظاهرين، وعدد غير معلوم في صفوف الجيش. وقالت لجنة شكلها هيكل للتحقيق في التغطية التي اتهمها مثقفون وخبراء بأنها «تحريضية»، إن التلفزيون المصري خلط الرأي بالخبر، وافتقد المهنية في تغطيته للاشتباكات.