بينهما بيرلو وروني.. 4 مدربين يواجهون «شبح» الإقالة

خلال الأشهر الماضية رأينا عددًا من المدربين البارزين يتعرضون للإقالة بالفعل هذا العام، ونتوقع نساقط المزيد في الوقت الذي يقترب فيه الموسم من نهايته.
نحن نعيش في عالم أصبح معتادًا جدًا على رؤية النتائج الفورية. أضف وسائل التواصل الاجتماعي إلى هذا المزيج وسيظل لاعبو كرة القدم والمدربون يتعرضون للانتقاد باستمرار، ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي يكون فيها الغضب ضد المدرب مبررًا.
على سبيل المثال، أثبت البرتغالي جوزيه مورينيو أنه غير لائق لتوتنهام هوتسبر الإنجليزي وبعد نقطة ما، كان من الصعب الاختلاف مع جماهير توتنهام الذين أرادوا طرده. الشيء نفسه ينطبق على خافيير جارسيا كارلوس، الذي أقاله فالنسيا الإسباني مؤخرًا.
هناك مناسبات تلتزم فيها الأندية بمدرب حتى لو لم تكن النتائج جيدة في الوقت الحالي بسبب ثقتها في ذلك المدرب. في بعض الأحيان يتم إعفاء المدربين من مناصبهم إذا لم يبدوا ملائمين لاحتياجات النادي حتى لو حققوا نتائج جيدة. ماوريسيو ساري تمت إقالته من يوفنتوس الإيطالي هو متوج بطلاً لجميع البطولات المحلية.
دعونا نلقي نظرة على أبرز 4 مدربين يقتربون من الإقالة..
4- واين روني - ديربي كاونتي:
تم تعيين واين روني مديرًا فنيًا لفريق ديربي كاونتي الإنجليزي في نوفمبر بعد أن تم رحيل الهولندي فيليب كوكو. كان ديربي كاونتي في مؤخرة جدول الترتيب في تلك المرحلة.
في نوفمبر، أُعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن بيع النادي. ومع ذلك، تم إلغاء القرار في مارس. وتوصلوا منذ ذلك الحين إلى اتفاق مع مالك جديد لكن الصفقة لا تزال تنتظر موافقة الجهات المثختصة.
نجا واين روني ديربي كاونتي من الهبوط بمعجزة بفضل التعادل 3-3 أمام فريق شيفيلد وينزداي في اليوم الأخير من الموسم. سجل ديربي كاونتي فوزًا واحدًا فقط في آخر 13 مباراة، ووضع التعادل في اليوم الأخير حداً لسلسلة هزائم من ستة مباريات متتالية.
نجح ديربي كاونتي في البقاء صامدًا ولكن إذا أرادوا حقًا العودة إلى الدرجة الأولى، فسيحتاجون إلى مدرب يتمتع بخبرة كبيرة. واين روني لا يزال مبتدئًا في هذا الجانب، وبينما يمكنه أن يصبح مدربًا رائعًا، إلا أنه لم يصل إلى هناك بعد.
3- ستيف بروس - نيوكاسل يونايتد:
إنه تحالف نفذ مساره. جماهير نيوكاسل يونايتد متحدون في رغبتهم في إقالة مدربهم. يحتل الماكبايس حاليًا المركز 14 في جدول الترتيب، ولكن لا يزال قريبًا من منقطة الخطر ويُمكن أن يحدث أي شيء.
وصلت الدعوات الواضحة لإقالة بروس إلى ذروتها ومن المفاجئ بعض الشيء أنها لم تتم إقالته حتى الآن. زعمت عدة تقارير أن ولاء ستيف بروس للمالكين هو ما يبقيه في الوظيفة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أن مشجعي نيوكاسل يونايتد سئموا منه.
لا يبدو أن ستيف بروس هو الرجل الذي يمكنه قيادة نيوكاسل يونايتد للعودة إلى مجدهم الماضي وقد حان الوقت للبحث عن مدرب قادر على تحقيق مثل هذا الشيء.
2- ميكيل أرتيتا - أرسنال:
تم تعيين ميكيل أرتيتا مدربًا لآرسنال وسط ضجة كبيرة وكان المشجعون سعداء بوجوده في النادي. كما قاد أرتيتا النادي للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول، لكنه أظهر منذ ذلك الحين القليل جدًا مما يشير إلى أنه الرجل المناسب لهذا المنصب.
يحتل أرسنال المركز التاسع في جدول الدوري الإنجليزي، ومن المقرر الآن أن يغيب عن البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ موسم 1995-1996. لقد خرجوا من نصف نهائي الدوري الأوروبي بعد مباراة متواضعة جدًا أمام فياريال ويطلب المشجعون أخيرًا رحيل أرتيتا عن ملعب الإمارات.
لطالما ارتبك المشجعون بسبب اختيار فريق أرتيتا. لقد دعمه النادي جيدًا في فترة الانتقالات الصيفية العام الماضي. بينما أثبت توقيع توماس بارتي 45 مليون جنيه إسترليني أنه غير مناسب للمدفعجية وعرضة للإصابة، لم يتمكن ويليان من إحداث أي نوع من التأثير هو الآخر.
أرسنال على وشك إنهاء الموسم في منتصف جدول الترتيب، وبالطبع الفريق يحتاج إلى التعاقد مع لاعبين جيدين في الصيف لإعادة الفريق إلى منصات التتويج مُجددًا، ويُنصح أولاً بتعيين مدرب أثبت نفسه على أعلى مستوى.
1- أندريا بيرلو - يوفنتوس:
بالنسبة للنادي الذي قرر إعفاء ماوريسيو من منصبه برغم من فوزه بلقب الكالتشيو في أول موسم له، أظهر يوفنتوس الكثير من الصبر مع أندريا بيرلو. لم يكن يوفنتوس بيرلو جزءًا من السباق على اللقب منذ البداية وتراجع الآن إلى المركز الخامس في جدول الدوري الإيطالي.
في آخر مبارياتهم، تعرضوا لهزيمة 3-0 أمام غريمه ميلان يوم الأحد، وبدأت الجماهير تفقد الثقة أخيرًا في القدرات الإدارية للاعبهم السابق. ومع ذلك، قال أندريا بيرلو إنه لن يستقيل من منصبه.
جاء ذلك خلال حديثه إلى شبكة "سكاي سبورت" الإيطالية بعد خسارته بثلاثية أمام ميلان: "استقيل؟ لا، لن أتنحى جانبا. لقد تولية هذا المنصب بحماس كبير وسط صعوبات يعرفها الجميع. أنا تحت تصرف النادي، ولا تزال هناك ثلاث مباريات متبقية، لذا سأستمر في القيام بعملي طالما يُسمح لي بذلك".
فاز يوفنتوس بتسعة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي قبل أن يتولى أندريا بيرلو المسؤولية، لكن الفريق الآن يحتل المركز الخامس في جدول الدوري الإيطالي ويواجهون خطر عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
نظرًا لمشاكلهم المالية، فإن يوفنتوس ليس في إمكانه تحمل خسارة الأموال التي تتدفق من التواجد في دوري الأبطال. إذا استمروا مع بيرلو، فليس هناك ما يضمن أن الأمور ستتحسن في الموسم المقبل.
على هذا النحو، يبدو أن أفضل خيار للإدارة هو إقالة بيرلو. إنه يحتاج إلى الكثير من الخبرة قبل أن يتمكن من تولي الإدارة الفنية في أكبر الأندية الإيطالية.