17 قتيلًا وخسائر كبيرة بسبب السيول فى اليمن

أعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس الأول، أن الأمطار الغزيرة والسيول فى اليمن خلفت العديد من القتلى وألحقت أضرارا واسعة النطاق بالمنازل والبنية التحتية، وتضررت آلاف العائلات من الفيضانات التى بدأت فى منتصف إبريل الماضى، وتفاقمت مع تزايد هطول الأمطار فى الأيام الأخيرة، بينما قالت المفوضية الأوروبية نقلا عن مصادر إعلامية إن 17 شخصا لقوا حتفهم غرقا بسيول الأمطار الجارفة فى أنحاء اليمن.
ولقى 4 أشخاص مصرعهم فى مدينة تريم، فى محافظة حضرموت فى الشرق والتى تسيطر عليها الحكومة، أمس الأول، كما تضررت منازل 167 أسرة جزئيا أو كليا، وتشتهر تريم بمبانيها المبنية من الطوب ومئات المساجد، بما فى ذلك المحضار التى تضم أطول مئذنة فى البلاد.
وأفادت تقارير إعلامية بهطول أمطار غزيرة على بلدة يريم فى محافظة إب فى الغرب والتى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وأدت الفيضانات إلى قطع الطريق الرئيسى بين الشمال والجنوب المؤدى إلى العاصمة صنعاء وأثارت مخاوف من انتشار الأمراض التى تنقلها المياه.
وقالت الأمم المتحدة إن التقارير الميدانية الأولية أشارت إلى تضرر نحو 3730 أسرة منذ بداية موسم الأمطار الشهر الماضى، من الأسر التى نزح معظمها بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ 6 سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.
ويعيش ما يقرب من ثلثى العائلات الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحى والمساعدة الصحية، فى المحافظات الجنوبية فى عدن ولحج وأبين.
وفى محافظة مأرب وسط البلاد، حيث يدور قتال عنيف منذ بداية فبراير الماضى، بسبب هجوم للحوثيين، تضررت أكثر من 500 عائلة من الأمطار، وفى تعز، المحافظة الجنوبية الغربية التى شهدت واحدة من أطول المعارك التى دارت فى الحرب، هناك 350 عائلة أخرى من النازحين داخليا شهدوا تدمير ملاجئهم أو هم بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وقالت الأمم المتحدة إن المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية تبذل جهودا لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المساعدات على المتضررين، ونقل النازحين إلى ملاجئ على أرض مرتفعة.
وتعرض اليمن للدمار بسبب الصراع الذى تصاعد فى عام 2015، عندما سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد، وشن تحالف عسكرى تقوده السعودية عملية عسكرية لاستعادة حكم الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى. وبحسب تقارير، خلف القتال أكثر من 110 آلاف قتيل وأثار ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، حيث يعتمد 12 مليون شخص على المساعدات الغذائية ويعانى نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية.