يستعد فريق ريال مدريد الإسباني لاستقبال تشلسي الإنجليزي يوم الثلاثاء، وذلك في المباراة التي ستقام بين الفريقين على أرضية ملعب الفريدو دي ستيفانو في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. ويبدو أن الفريق الملكي أصبح قريبًا من لقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى، لكنهم سيواجهون فريقاً صعبًا مُتمثل في البلوز خلال نصف النهائي. أهدر ريال مدريد فرصة تحقيق التعادل مع أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني بالنقاط حيث استقر على التعادل السلبي أمام ريال بيتيس مطلع الأسبوع. لكنهم سيشعرون بالثقة بشأن فرصهم في دوري أبطال أوروبا بعد فوزهم على ليفربول في ربع النهائي. في غضون ذلك، تغلب تشيلسي على بورتو البرتغالي بنتيجة 2-1 في مجموع المباراتين ليتقدم إلى نصف النهائي لكن توخيل سيكون حذرًا من خبرة ريال مدريد وسجله في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. كان دوري أبطال أوروبا رقمًا سهلًا لريال مدريد وفي السنوات الأخيرة وسيأملون لإعادة اللقب عبر التأهل إلى المباراة النهائية يلتقون مع البلوز هذا الأسبوع. ولكن هناك فرصة كبيرة لأن يصبح الأمر صعبًا حقًا على لوس بلانكوس. دعونا نلقي نظرة على خمسة أسباب تجعل من زيدان حائراً قبل مواجهة تشيلسي.. 5- تشيلسي فريق متوازن: كان تشيلسي فريقًا مختلفًا تمامًا منذ تولى توماس توخيل الإدارة الفنية. أحد الأشياء الرائعة التي فعلها توخيل على الفور هو التخلص من أي نوع من عدم الاستقرار. هناك وضوح بشأن ما يتوقع من اللاعبين القيام به وهذا جعل تشيلسي وحدة منظمة للغاية. يتجلى هذا الأمر في التحول من الدفاع إلى الهجوم. لديهم دائمًا عدد كافٍ من الأفراد أثناء التقدم للأمام وفي حالة العودة الدفاعية. بينما ينضم الظهير الأجنحة إلى المهاجمين ولاعبي الوسط المهاجمين في الهجوم، بينما يتمركز البقية لإبطال تهديد الهجوم المضاد للمُنافسين. تشيلسي أيضا في قوته الكاملة تقريبا. ماتيو كوفاسيتش هو الوحيد الذي غاب عن الملاعب بسبب الإصابة ولديهم تشكيلة مثيرة للإعجاب. على هذا النحو، هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه لن يكون هناك أي شك في الطريقة التي يباشر بها فريق توخيل أعمالهم في الدور نصف النهائي. 4- ظهير تشيلسي يُزيد من مشاكل ريال مدريد: أحد التغييرات الرئيسية التي أجراها توخيل على النظام بعد توليه تدريب تشيلسي هو التحول من مركز الظهير إلى الظهير الأجنحة. كان البلوز يلعب بثلاثة لاعبين مع دفاع الجناح على كلا الجانبين. واجب الأجنحة الأساسي المُساهمة في الهجوم وهذا يساعد تشيلسي على خلق فرص حقيقية للتسجيل. ومما زاد الطين بلة بالنسبة لريال مدريد، إقصاء فيرلاند ميندي في المباراة أمام ريال بيتيس. يميل إلى العودة إلى المعركة لكن لياقته البدنية قد تكون مصدر قلق لزين الدين زيدان. عاد داني كارفاخال إلى الفريق الأول مؤخرًا ولم يكن في قمة لياقته أيضًا. 3- ريال مدريد يفتقد إلى التفوق الهجومي: سيحاول تشيلسي فرصه يوم الثلاثاء حيث بدا ريال مدريد صريحًا في الهجوم في الأسابيع الأخيرة. من بين آخر أربع مباريات لريال مدريد، كانت ثلاث مباريات بدون أهداف. بدأ أداء ريال مدريد السيء أمام المرمى في أسوأ وقت ممكن مع اقتراب الموسم من نهايته. كان بنزيما في حالة جيدة من التهديف لكن لوس بلانكوس اضطر إلى الاعتماد على الذكاء الفردي كثيرًا في الآونة الأخيرة. سيحتاجون إلى مهاجميهم لتشكيل الخطورة المطلوبة بكل قوة إذا أرادوا تحطيم فريق تشيلسي القوي. لجعل الأمور أكثر تعقيدًا، سيكون إيدن هازارد متاحًا بعد مشاركته أمام ريال بيتيس يوم السبت. سيؤدي هذا إلى صداع اختيار زيدان كما فعل فينيسيوس جونيور بشكل لائق في دوري أبطال أوروبا. من المرجح أن يُشارك زيزو النجم البرازيلي لكن هازارد قد يكون أكثر لياقة ضد ناديه السابق. 2- الدفاع نقطة قوة تشيلسي: تلقت شباك تشيلسي تسعة أهداف في 21 مباراة منذ تولى توماس توخيل المسؤولية. خمسة من تلك الأهداف جاءت في مباراة واحدة أمام وست بروميتش ألبيون ولكن لكي نكون منصفين للبلوز، جاءت كل تلك الأهداف بعد أن حصل تياجو سيلفا على البطاقة الحمراء في الدقيقة 27 من المباراة. يعتبر تشيلسي حاليًا واحدًا من أقوى خطوط الدفاع في أوروبا، إلى جانب مشاكل ريال مدريد الهجومية، هناك فرصة كبيرة لتضيق الخناق على لوس بلانكوس بالكامل في معركة يوم الثلاثاء. سيحتاج ريال مدريد إلى إنتاج شيء مميز لاختراق خط دفاع تشيلسي الحازم. 1- مخاوف إصابات ريال مدريد: سيغيب عدد قليل من اللاعبين الأساسيين عن ريال مدريد عندما يواجهون تشيلسي. سيكونون على الأرجح بدون سيرجيو راموس مرة أخرى. يجب أن يكون قائد ريال مدريد لائقًا لمباراة الإياب في لندن. كما خرج كل من فيرلاند ميندي وتوني كروس بالتعادل السلبي أمام ريال بيتيس ، وتشكل لياقتهما البدنية سببًا حقيقيًا لقلق زين الدين زيدان. كان كروس، إلى جانب لوكا مودريتش، حاسمًا في قيادة ريال مدريد أمام ليفربول الإنجليزي في ربع النهائي. عاد داني كارفاخال من الإصابة أمام ريال بيتيس، لكن ليس لديه الكثير من الزخم للبناء عليه عندما يواجه تشيلسي. بينما لوكاس فاسكويز قد غاب الفترة السابقة بسبب الإصابة، بينما غاب فيديريكو فالفيردي بعد أن ثبتت إصابته ب Covid-19.
