«السطوح مش للكراكيب»..«جودو» ينشر البهجة بأجواء رمضان للعام السادس على التوالى

«السطوح مش مخزن للكراكيب»، هذا الشعار الذى رفعه الأخوان محمد ومازن ووالدهما، وسارا على نهجه، لمدة 6 سنوات متتالية، فقد استطاعوا أن يبتكروا أفكارا جديدة ومختلفة لتغير شكل سطح منزلهم المظلم، بأقل التكاليف والإمكانات المحدودة، وحولوها إلى خيمة رمضانية لم تختلف كثيرًا عن الخيم الرمضانية الشهيرة التى يسهر فيها الكثيرون ويتناولون فيها وجبة السحور ويقضون أوقاتًا ممتعة مع العائلة أو الأصدقاء خاصة بعد انتشار فيروس كورونا وتخوف الكثيرين من التنزه فى المطاعم والكافيهات والمولات المختلفة.
فى سطح المنزل الذى يقع فى عزبة النخل، تجد كل ما يبوح منه من أجواء رمضان، من زينة وأنوار وفوانيس وديكورات مختلفة، يتخللها الإبداع والفن لتغير شكل سطح المنزل بالتزامن مع الشهر الكريم. لم يكتف الأخوان بالزينة التقليدية لتغير شكل السطح، ليدخلا إليه نوعا من الفن يسمى الكاليجرافيتى وهو عبارة عن خطوط عربية مكتوبة بجانب بعضها البعض، مدرجين ما بين الألوان الذهبى والبرتقالى والأسود، مع طاولات صغيرة، تتوسطها مرايات مزودة بإضاءات تعطى شعوراً بالراحة.
وقال محمد أيمن الشهير ب«جودو» فى حديثه ل«المصرى اليوم»: «لم تختلف الزينة كثيرًا عن العام الماضى، هذا العام زادت فيه الإضاءة الرمضانية المبهجة، كما وضعنا طاولات مزينة بمفارش من الخيامية باللونين الأحمر والأزرق، تُستخدم للإفطار والسحور».
وأضاف «جودو»: «علقنا بعض فروع الزينة واللمبات الصغيرة الملونة المصممة من أشكال الهلال والنجوم، تتدلى منها الفوانيس، لتتم إنارتها ليلًا. ورسومات ملونة على الحوائط على شكل هلال رمضان، وأحواض من الزهور، بالألوان الأحمر والأصفر والبنفسج». وقد استغل محمد ومازن إطارات السيارات القديمة، وأعادا استخدامها مرة أخرى مع تلوينها بمختلف الألوان، الأزرق والبرتقالى والأصفر، من أجل المكوث عليها مع أصدقائهم، وتعتبر كل هذه الزينة من صنع أيديهما وكلها «كراكيب» قديمة تمت إعادة هيكلها واستغلالها مرة أخرى بمساعدة أصدقائهما.
بعد انتشار فيروس كورونا، تم إلغاء ما يسمى ramadan nights، تخوفًا من تفشى فيروس كورونا، بالتأكيد لم تلغ تمامًا، ولكن اختلفت عن الأعوام السابقة، من هنا قرر «جودو» ألا تنتهى العادات والتقاليد الخاصة بالتجمعات الأسرية والعائلية التى اعتادوا عليها منذ سنوات، حتى التجمعات مع الأصدقاء، ليقول: «بنحاول نلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعى فى السطوح، وأحياناً بنفطر فوق السطح مع بعض أو نتسحر فيه بعيدًا عن الخروج فى الأماكن الزحمة علشان محدش يتعرض لأى أضرار صحية بسبب فيروس كورونا، وكمان بعد غلاء الأسعار».