شاهد.. صناع "اللمة الحلوة" بالحسين يستعدون لاستقبال شهر رمضان

تتميز المناطق الشعبية المصرية بطابع خاص وعادات وتقاليد ثابتة تتوارثها الأجيال فى شهر رمضان المبارك، ولا تكتمل مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم بدونها، وتعد أبرز تلك العادات فانوس رمضان والزينة، والسحور بالمطاعم والكافيهات خارج المنزل مع الأهل والأصدقاء والأقارب وانتشار موائد الرحمن بالميادين.
وتعد منطقة الحسين أبرز المناطق الشعبية التي تتميز بانتشار الأجواء والروحانيات الرمضانية خاصة ميدان الحسين والغورية والشوارع الداخلية الموجودة بها.
رصدت "بوابة الوفد"، أبرز العادات والتقاليد بحي الحسين خلال شهر رمضان.
في هذا الصدد، يقول الشيخ عمرعبد المغيث، إمام مسجد الحسين، إن إدارة المسجد تقوم بتكثيف الدروس الدينية خلال شهر رمضان بعد صلاة العصر، وأثناء تأدية صلاة التراويح، مضيفًا أنه يتم إطلاق الملتقى الفكري بالساحة الحسينية لاستضافة أكبر عدد من المثقفين والعلماء لنشر التعاليم الدينية ، ويتم بثه على إذاعة القرآن الكريم والفضائية المصرية.
وأوضح عبد المغيث أنه تم منع إقامة الموائد بساحة المسجد وذلك لمنع إلقاءالقمامة، لافتًا إلى أنه سيتم إقامتها خارج المسجد وستشرف إدارة المسجد عليها.
الكافيهات:
تتميز منطقة الحسين عن غيرها بالكافيهات والمطاعم، ويروي الحاج سعد زغلول صاحب كافيه أمام الباب الأخضر لمسجد الحسين، استعدادات الكافيهات لاستقبال شهر رمضان، مؤكدًا أنه يتم استخدام الشمسيات التي تصنع من القماش أمام الكافيهات وتعليق الزينة والفوانيس المضيئة عليها إضافة للمشربيات الخشبية على الحوائط.
وقامت الكافيهات بجلب أنواع جديدة من الزينة المضيئة واللمبات فضلًا عن تقديم الوجبات للصائمين للإفطار وأثناء السحور ، وذلك حرصًا على إسعادهم فى شهر رمضان، مؤكدًا أن عناصر من الشرطة تقوم بتأمين الشوارع الرئيسية وميدان الحسين والكافيهات والمطاعم حرصًا على حياة هادئة فى رمضان.
الطعمية والفول:
ويتنوع السحور في حي السيدة زينب ،حيث تحرص العديد من الأسر على تناول السحور داخل "مطعم المشهد الحسينى" وكافيه الحسين بشارع الحسين الذي اشتهر بتقديم أشهر أطباق الفول والطعمية.
ويقول محمد السيد أحد العاملين بالمطعم ، إن المطعم في شهر رمضان يشهد أقبالًا كبيرًا من الزبائن، لافتًا إلى أن المطعم يبدأ العمل بعد صلاة العصر وحتى الخامسة صباحًا لتجهيز أشهى أطباق الفول وعجينة الطعمية والبطاطس والباذنجان وأصناف أخري لتقديمها على وجبة السحور.
وأشار إلى أن المطعم يقدم في وجبه السحور الفول والبطاطس وأكلات أخرى حسب الرغبة، والزبادي والطعمية والعجة والبطاطس والباذنجان المقلي أو المخلل وفول بالطماطم والفول بالزبدة والسمن البلدي ، وجبنة قريش بالطماطم والخيار المخلل والخيار الأخضر والمسقعة.
زينة رمضان:
يحرص العديد من المصريين على إحياء هذه العادة وعمل الزينة وتعليقها فضلًا عن إدماج الفوانيس معها بالشوارع والميادين للشعور بفرحة شهر رمضان.
ويقول أحد صناع الزينة بمنطقة الحسين يدعى محمود السيد، أن الزينة القماش أكثر الأنواع بيعا بالمنطقة حيث حرص أهالى المنطقة على تزيين الشوارع بافرع الزينة الملونة والفوانيس لتزيين الشوارع .
فيما اتخذت الزينة أشكالا كثيرة مثل الفوانيس والأشكال الهندسية والكرتونية وأشكال متعددة لجذب انتباه الأطفال، حيث إنها تصنع من القماش والبلاستيك .
صناعة الفوانيس:
وتتميز المناطق الشعبية بطابع خاص بصناعة مستلزمات شهر رمضان، وتحرص منطقة "الحسين " على صناعة فانوس رمضان"أبو شمعة"، ترجع صناعة هذا الفانوس إلى العصر الفاطمي وهو فانوس مميز ويمتاز بطابع خاص بمنطقة الحسين.
قال محمد صالح، صانع فوانيس، إن الفانوس الذهبي المحلي الصنع أفضل من الفوانيس المستوردة التي تتميز بأسعار مرتفعة فقط وأشكال رديئة، مؤكدًا أن الفترة الحالية تشهد إقبالًا متوسطًا على شراء الفوانيس وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن أسعار الفانوس الصاج تختلف من حيث الحجم والشكل، لكن أسعارها في متناول الجميع.
شاهد الفيديو: