37٪ من المصريين يعانون من «القاتل الصامت»

أمراض شرايين القلب هي السبب الرئيسى ل46% من إجمالى حالات الوفاة في مصر، وهى نسبة عالية تتخطى المعدلات العالمية، كما أن 3 من كل 4 حالات مصابة بالمرض يمكن الوقاية منها ومنعها، ما يبرز أهمية التدخل العاجل لوقاية المصريين من ارتفاع كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة، وهو ما دفع جمعيات أمراض القلب في مصر إلى إطلاق حملة للتوعية بمخاطر ارتفاع مستويات كوليسترول الدم بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية.
وتستهدف الحملة رفع الوعى بمخاطر ومضاعفات ارتفاع مستويات كوليسترول الدم، خاصة كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة، المعروف باسم «الكوليسترول الضار»، وتشجيع المواطنين على إجراء الاختبارات والتزامهم بالعلاجات المضادة له، حيث إن أمراض شرايين القلب تتسبب في وفاة أكثر من 18 مليون شخص حول العالم سنويًا، ومن المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى أكثر من 24 مليون شخص بحلول عام 2030، وهناك علاقة وثيقة بين أمراض تصلب شرايين القلب وارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة بالدم.
وتعليقًا على الحملة، يقول الدكتور محمد أسامة، عميد معهد القلب القومى، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن أمراض تصلب شرايين القلب تضع المزيد من الأعباء على كاهل منظومة الرعاية الصحية في مصر، فالآثار السلبية طويلة الأجل لهذه الأمراض تهدد حياة المرضى وأسرهم، وتؤثر على المجتمع بصورة أوسع، وقد تؤدى إلى حدوث حالات الوفاة المبكرة للمرضى في أغلب الأحيان. ويمثل مرض نقص تروية القلب (ضعف إمدادات الدم للقلب) السبب الرئيسى للوفاة في مصر، وبالتالى فإننا في حاجة إلى التحرك الفورى والسريع إذا كنا نريد بالفعل التعامل مع هذه التحديات المتصاعدة والمهددة لحياة المصريين.
وأوضح: «بالإضافة إلى معدلات الإصابة المرتفعة بأمراض تصلب شرايين القلب في مصر، فإن أعراض المرض لدى المصريين تحدث مبكرًا مقارنة بأقرانهم في أوروبا بمعدل يصل إلى 12 عامًا، وتشير الأبحاث إلى أن 37% من المصريين يعانون ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة في الدم، والذى نطلق عليه مصطلح (القاتل الصامت)، ويستمر غالبًا دون ملاحظة، وبالتالى دون علاج».