فصل مدرس هتك عرض تلميذة داخل «كانتين المدرسة»

قضت المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار عادل بريك، نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين صلاح هلال، والدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، ومحسن منصور، وأحمد ماهر، نواب رئيس مجلس الدولة، أمس، بفصل مدرس فصلًا نهائيًا من مهنة التدريس، لقيامه بهتك عرض تلميذة بالصف الأول الابتدائى داخل كانتين المدرسة، بأن استدرجها داخل الغرفة وخلع عنها ملابسها ولامس مواضع العفة فى جسدها.
أكدت المحكمة، فى حكمها، أن ظاهرة هتك عرض الأطفال من الجرائم المسكوت عنها لأسباب اجتماعية ونفسية وثقافية، وناشدت المحكمة الأمهات صداقة بناتهن، إذ لولا صداقة الطفلة مع والدتها ما أمكنها البوح بهذه الجريمة، وأنه ليس بالقانون وحده يتم مواجهة جرائم هتك عرض الأطفال بل بالمنظومة النفسية والسلوكية الواجبة على الجميع لتحقيق الضبط فى السلوك البشرى، فلا تُقدم الغريزة على الفضيلة ولا الفجور على التقوى.
وأكدت المحكمة أنه على وسائل الإعلام تعزيز برامج الحماية من العنف الجنسى الواقع على الأطفال ورفع مستوى التوعية، خاصة الأمهات بعد أن أصبحت برامج التوعية التى تخاطب الأطفال نادرة، مما كان له تأثير غير إيجابى على الأطفال، وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من يخون أمانة التربية للأطفال «إناثًا وذكورًا».
وأضافت المحكمة أن الثابت بالأوراق أن المتهم (ع. إ. ع) مدرس بإدارة 6 أكتوبر التعليمية قام بهتك عرض طفلة «7 سنوات» التلميذة بالصف الأول الابتدائى، فى كانتين المدرسة، وهى مخالفة ثابتة فى حقه يقينًا بحكم محكمة جنايات الجيزة حضوريًا ضد المتهم بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة ووضعه تحت المراقبة الشرطية مدة مساوية لمدة العقوبة المقضى بها ولم يتم استئناف الحكم ومطلوب للتنفيذ عليه.
وأشارت المحكمة إلى أن الطفلة المجنى عليها توجهت إلى كانتين المدرسة أثناء اليوم الدراسى فتقابلت مع المتهم حال كونه مدرساً بالمدرسة والقائم بالإشراف على هذه الغرفة فأعطاها قطعة حلوى «مصاصة» دون مقابل واستدرجها داخل الغرفة وخلع عنها ملابسها من أسفل ولامس أعضاءها التناسلية بيده، وعقب عودتها إلى مسكنها لاحظت والدتها أن طفلتها انتابتها حالة من عدم الارتياح فقصت عليها ما حدث لها من المتهم، وهو ما أكدته بعدها تحريات مباحث قسم شرطة أول أكتوبر، وشهد به العديد من المدرسين بالمدرسة والإخصائية الاجتماعية بالمدرسة، وأن المسؤولين بالمدرسة استدعوا عددًا من المدرسين ومن بينهم المتهم وبعرضهم على الطفلة المجنى عليها تعرفت على المتهم، وأشارت إليه أنه من اقترف هذا الجُرم وخلع عنها ملابسها.