معركة أخرى ستشهدها دائرة الساحل، بعد غد الاثنين، بين حزب الحرية والعدالة والكتلة المصرية، فى جولة الإعادة على المقاعد الفردية، حيث يخوض مرشح الحرية والعدالة فهمى عبده الذى حصل على 187 ألفاً و822 صوتاً، جولة الإعادة على مقعد الفئات مع جون طلعت، مرشح الكتلة بعد حصوله على 123 ألفاً و47 صوتاً. وسيخوض كمال مهدى، مرشح الإخوان على مقعد العمال الذى حصل على 210 آلاف و688 صوتاً، الإعادة مع أسامة مغازى على المقعد نفسه بعد حصوله على 136 ألفاً و76 صوتاً، جاء ذلك فى الوقت الذى بلغ فيه عدد الأصوات الصحيحة فى تلك الدائرة التى تضم الساحل وشبرا وروض الفرج والزاوية الحمراء والشرابية 572 ألفاً و344 صوتاً، والباطلة 31 ألفاً و726 صوتاً. وتأتى هذه الجولة بعد تصدر قائمتى الحرية والعدالة والكتلة المصرية منافسات القوائم فى الدائرة، حيث جاءت قائمة حزب الحرية والعدالة فى المركز الأول ب257 ألفاً و144 صوتاً، والكتلة المصرية فى المركز الثانى وحصلت على 164 ألفاً و530 صوتاً، بينما جاء حزب النور فى المركز الثالث ب103 آلاف و877 صوتاً، وبفارق كبير عن حزب الوفد الذى جاء رابعاً بحصوله على 38 ألفاً و79 صوتاً، أما حزب الوسط فجاء فى المركز الخامس ب16 ألفاً و396 صوتاً. بينما حصل حزب مصر القومى على 13 ألفاً و372 صوتاً فى المركز السادس، وحصلت قائمة الثورة مستمرة على 11 ألفاً و233 صوتاً فى المركز السابع، وجاء ترتيب قائمة الإصلاح والتنمية التى يتصدرها رامى لكح فى المركز الثامنى ب9 آلاف و355 صوتاً، ثم السلام الديمقراطى فى المركز التاسع وحصل على 8 آلاف و906 أصوات، وجاءت قائمة مصر الثورة فى المركز العاشر وحصلت على 5 الاف و897 صوتاً، وبعدها قائمة الحرية ب4 آلاف و91 صوتاً، ثم حزب المواطن المصرى فى المركز الثانى عشر وحصل على 3 آلاف و548 صوتاً، وبعده حزب الغد ب2057 صوتاً، ثم الوعى وحصل على 1936 صوتاً، أما فى المركز الخامس عشر والأخير فجاءت قائمة حزب مصر الحديثة وحصل على 1461 صوتاً. وستلعب تلك النتائج دوراً كبيراً فى جولة الإعادة، فمن المنتظر أن يقف حزب النور وراء مرشحى الحرية والعدالة فى جولة الإعادة، وهو السيناريو نفسه الذى شهدته الدائرة فى اليوم الثانى من الانتخابات بعدما تخلى «النور» عن مرشحيه على المقعد الفردى، وساند «فردى الإخوان»، بعدما أكدت مؤشرات اليوم الأول أن فرص مرشحى النور على المقعد الفردى ضعيفة، هذا الأمر سيجعل فرص فهمى عبده وكمال مهدى الأكثر حظاً فى جولة الإعادة، خاصة أن عدد الأصوات التى رجحت كفتى حزبى الحرية والعدالة والنور معاً فى الجولة الأولى بلغ ما يقرب من 400 ألف صوت، وهو ما يعنى أن مجموع تلك الأصوات سيذهب لمرشحى الإسلاميين على المقعد الفردى، أما جون طلعت وأسامة مغازى، مرشحا الكتلة، فسيحاولان بقدر الإماكن خلال الساعات القليلة قبل جولة الإعادة البحث عن أصوات خارج «ملعب» الكتلة، وإن كان أسامة مغازى هو الأكثر تحركاً خارج نطاق الكتلة المصرية، وله آلاف الأنصار فى الدائرة، على عكس جون طلعت الذى اعتمد على الأصوات التى أعطت للكتلة، خاصة أنها التجربة الأولى له، وخبرته قليلة مقارنة بمغازى، كما أن سنه صغيرة، حيث يبلغ من العمر 29 عاماً. ورغم المنافسة الشرسة التى سنراها فى جولة الإعادة، إلا أن حالة من الغموض تكتنف العملية الانتخابية برمتها، فى ظل الدعاوى القضائية المرفوعة لإبطال الانتخابات بعد الأحداث التى وقعت فى لجنة الفرز بمدرسة جلال فهمى، وقيام رئيس اللجنة بإلغاء الفرز ثم استئنافه بعد هذا القرار ب15 ساعة، تسربت خلالها العديد من أوراق الفرز، كما قام 70 مرشحاً على المقعد الفردى بتقديم طعون للجنة العليا للانتخابات، لإعادة الانتخابات فى الدائرة.
