احتفت وسائل الإعلام العالمية بنقل المومياوات المصرية المهيب، وسلطت الضوء على أهميته وقيمته الحضارية لمصر، فى تعزيز مكانتها على خريطة السياحة الدولية، وتابعت أكثر من 400 فضائية دولية وكبريات الصحف ووسائل الإعلام، الحدث التاريخى غير المسبوق لحظة بلحظة بدءا من الاستعدادات لنقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة فى الفسطاط تخليدا لتاريخ الفراعنة وملوكهم. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن موكب نقل المومياوات لم تشهده القاهرة أو أى مدينة أخرى من قبل، ويمثل مستقبل مصر بقدر ما يمثل ماضيها، مشيرة إلى أنه تم الترويج ل«العرض الذهبى للفراعنة» لعدة أشهر، خاصة أن السلطات المصرية تسعى إلى جذب السياح، وأضافت «أن الحفل المصمم بحرفية كان وسيلة وطنية لتسليط الضوء على مكانة مصر فى التاريخ، وسعى إلى إعادة خلق الوجود القديم للعائلة المالكة، حيث كان فى الموكب عربات تجرها الخيول ومئات من فنانى الأداء يرتدون الملابس التقليدية التى كان يرتديها المصريون القدماء»، وأفادت الصحيفة بأن الحدث كان معدا بشكل جيد ولم يترك أى شىء للصدفة. وأبرزت شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية الحفل ووصفته بأنه كما لو كان «حبكة درامية» أضفت على مراسم نقل المومياوات الملكية جمالًا خطف الأنظار، من متابعيها الذين وصفوا الحفل ب «الأسطورى». فيما قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن احتفالية الرحلة الذهبية بنقل 22 من المومياوات الملكية الثمينة جزء من جهود مصر لإحياء صناعة السياحة، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن نقل المومياوات تم عبر مركبات مخصصة فى موكب لامع ومخطط بدقة، وأبرزت أجواء الاحتفال التى كانت بمثابة افتتاح كبير للمتحف الوطنى للحضارة، ودعوة السياح للعودة إلى القاهرة بعد وباء كورونا. ووصفت وسائل الإعلام الصينية نقل المومياوات ب«الموكب الأسطورى الفريد»، وتناولت شبكة تليفزيون الصين الدولية (سى. جى. تى. إن) ووكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فى تغطياتها، تفاصيل الرحلة الذهبية وافتتاح متحف الحضارة المقر الأخير للمومياوات، بعناوين: «تفاصيل الرحلة الأخيرة للمومياوات. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن المصريين شهدوا موكبًا تاريخيًا لحكام بلادهم القدماء فى «عرض ضخم»، وأضافت أن وجود مومياء الملك رمسيس الثانى ضمن الموكب من أهم عوامل الجذب لمشاهدته لأنه أشهر ملوك الفراعنة. وأشادت قناة «روسيا اليوم» بالحفل الضخم المصمم لعرض تراث مصر وتنشيط الجذب السياحى، فيما بثت قناة «إيه. آر. دى» الألمانية الأولى الرسمية لقطات من الموكب المهيب والمشهد الرائع لملوك وملكات مصر وذكرت أن مصر نظمت الموكب الأسطورى العريق، وأن العالم تابع بشغف العرض الذهبى للفراعنة، وقالت صحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية إن الحدث سابقة فريدة، وقالت صحيفة «بيلد إم زونتاج» إن المومياوات ظلت فى المتحف المصرى أكثر من قرن، وانتقلت إلى ملاذها الأخير فى المتحف الوطنى للحضارة، وأفادت إذاعة «دويتشلاند روندفونك» إن الموكب مهيب، وإن متحف الحضارة، الذى تم بناؤه بالتعاون مع «يونسكو»، يحتوى على حوالى 50000 قطعة تحكى التاريخ المصرى، ووصف موقع «دويتشه فيله» الألمانى، الموكب بأنه كان مبهرا، مشيدا بمصر التى أبهرت العالم.