بنت مصر.. «ياسمين يحيى» من دمياط إلى العالمية

«تحدثت عنها أمريكا لنجاحها ونبوغها، واختارتها مؤسسة هلنان الأمريكية، لتكون نموذجا يوضع فى كتاب طُبعت منه مليون نسخة ووزعت على المدارس والجامعات، وأطلقت وكالة ناسا اسم عائلتها على حزمة كويكبات، وفازت بالمركز الأول على مستوى العالم فى مجال العلوم البيئية فى التصفيات النهائية لمسابقة إنتل إيسف للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة».. إنها ياسمين يحيى، ابنة قرية كفر المنازلة مركز كفرسعد بدمياط، التى باتت حديث العالم لمن فى مثل عمرها.
«ياسمين» قالت: «سعيدة جدا إنى قدرت أحقق حاجة فى بداية طريقى وده معناه إنى أقدر أحقق أكتر فى المستقبل بإذن الله، والتقيت الرئيس عبدالفتاح السيسى، عدة مرات خلال حفل إفطار العائلة المصرية، وناقشنى فى بعض الأمور التى تخص الطلاب والبحث العلمى، وفى كل مرة كان يشجعنى على التفوق والنجاح»، مردفة: «شركة أمريكية تواصلت معى منذ 3 سنوات لتحكى قصص نجاح فى سياق درامى للأطفال بدءا من عمر 12 سنة، والكتاب من ضمن قصص نجاح مختلفة، وهذا التقدير زادنى إصرارًا على استكمال مشوار تفوقى، حيث إننى أدرس حاليا هندسة البترول فى إحدى المؤسسات التعليمية بشمال قبرص، واخترت الدراسة فى مجال البترول، بالتوازى مع استمرارى فى الأبحاث ومشوار البحث العلمى».
وأضافت: «كنت متفوقة فى دراستى، وبدأت رحلة البحث العلمى مبكرًا فى المدرسة خلال دراستى فى مدرسة كفر المنازلة المشتركة».
واستطردت: «أنا من أسرة بسيطة، والدى متوفى وأنا صغيرة السن، ونجاحى يرجع بعد ربنا طبعا لأهلى اللى دعمونى وشجعونى، ومحدش منهم قاللى انتى بنت ومينفعش، وده خلانى أصر على النجاح، ومش بحب يكون ليا شخص معين مثل أعلى، لكن بحب آخد من كل شخص ناجح صفة معينة». وتحكى محطات من مشوار نجاحها قائلة: «أطلقت وكالة ناسا للفضاء، اسم عائلتى على مجموعة من الكويكبات «MOUSTAFA 31910» لأصبح أول فتاة عربية أحصل على مثل هذا التكريم، حيث حصلت على المركز الأول فى العالم فى مجال العلوم البيئية فى التصفيات النهائية لمسابقة (إنتل إيسف للعلوم والهندسة) بالولايات المتحدة لعام 2015، فى البحث الذى تقدمت به فى المجال البيئى، تحت عنوان تنقية المياه الرمادية باستخدام المواد والخامات الطبيعية المتوفرة بالبيئة، والجائزة ساعدتنى فى الحصول على منحة دراسية إذ أنها أكبر مسابقة أبحاث فى العالم». وأضافت: «ابتكرت جهازًا لتبخير المياه بحرارة حرق قش الأرز، والتى تصل إلى 1200 درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزيل وزيت، وهذا يمكن من التخلص من السحابة السوداء».