تحذيرات من فقد التنوع البيولوجى فى البحر الأحمر

رغم تراجع الأنشطة السياحية البحرية بمنطقة البحر الأحمر، بسبب جائحة كورونا، إلا أن المنطقة تشهد فقدًا شبه يومى، فى الموارد الطبيعية والثدييات البحرية والتنوع البيولوجى.
واكد مسؤولو جمعيات حماية البيئة البحرية، أن البيئة البحرية شهدت فقدا لأهم مواردة الطبيعية الحية، وتشير معظم نتائجها إلى أن هناك انتهاكات بيئية واضحة على النظام البيئى والتنوع البيولوجى فى البحر الأحمر.
وأشاروا إلى أن البيئة البحرية فقدت أهم مواردها الطبيعية فى البحر الأحمر عام 2020 (نفوق 14 دولفينا؛ بينها 11 بشكل جماعى، والقاتل الكاذب وعروسة بحر وسلاحف بحرية مهددة بالانقراض بمرسى علم والغردقة).
وأوضحوا أن معظم الفقد المتكرر يقع على كائنات بحرية ذات أهمية اقتصادية عالية؛ منها عروسة البحر والحيتان والدلافين وأسماك القرش وسلاحف بحرية، والأسماك الملونة والشعاب المرجانية، فضلا عن توقف برامج الرصد والمراقبة البيئية وتوقف مراكب الدوريات التابعة للمحميات عن العمل، بسبب عدم تجديد التراخيص.
وحذرت الجمعيات العاملة فى مجال حماية البيئة ومراكز الغوص، من انتشار ظاهرة صيد وبيع أسماك القرش وانتشار مخالفات الصيد المخالف فى المحميات الطبيعية ومناطق الشعاب المرجانية، مع توقف برامج الرصد فى إدارة محميات البحر الأحمر، رغم إعلانها أن وزارة البيئة دعمت المحميات بمراكب دوريات سريعة، إلا أن معظمها توقفت بسبب رفض التفتيش البحرى وإدارة السلامة البحرية ترخيصها، لافتقادها وجود ميكانيكى بحرى على كل لنش أو مركب.
وطالب عدد من المهتمين وعلماء البيئة البحرية وزارة البيئة، بوضع حد للفقد المتكرر فى الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجى، من خلال إعداد رؤية واضحة وإطار تعاون وعمل مشترك، بينها وبين الأجهزة الأمنية والعلمية وجمعيات البيئة ومراكز الغوص للحفاظ على البيئة.