للسيدات: نقص «فيتامين الشمس» يؤدى لتغيرات المزاج

فيتامين (د) أو ما يعرف ب«فيتامين الشمس»، هو فيتامين قابل للذوبان فى الدهون يتم تخليقه عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، وهو موجود فى عدد صغير فقط من الأطعمة، ولذلك تتأثر الصحة العامة عند نقصه فى الجسم وخاصة صحة النساء، ويتم تخليقه فى الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، ويوجد فى عدد محدود من الأطعمة، والمنتجات المدعمة مثل الحليب، ومن المعروف أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الغذاء والمكملات الغذائية لدعم صحة خلايا العظام.
ويلعب فيتامين (د) دورا فى جهاز المناعة، ويقلل من الالتهاب الذى يمكن أن يؤدى إلى مرض مثل التهاب المفاصل الروماتويدى والسرطان، كما ينظم ضغط الدم ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) لدى النساء، الإنهاك والتغيرات فى المزاج، وقد لا يكون لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقصه أى أعراض أو قد يستمرون لسنوات طويلة دون التعرض لأعراض، ويمكن أن تكون أعراض النقص عند النساء غامضة وقد تتغير بمرور الوقت، وتشبه أعراض مجموعة واسعة من الأمراض، حيث تشمل: ترقق العظام أو هشاشة العظام أو كسور العظام المتكررة، ضعف العضلات، والتغيرات فى المزاج، فالأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين تحديدا يعانون من القلق أو الاكتئاب، الألم المزمن، حيث يلعب دورًا رئيسيًا فى دعم صحة العظام والعضلات والخلايا، والإرهاق، حتى مع النوم بشكل كاف، وانخفاض القدرة على التحمل.
كما أن اختفاء الأستروجين لدى النساء بعد سن اليأس، له تأثير سلبى على إنتاج المعادن وذلك نتيجةً للانخفاض فى إنتاج ثنائى هيدروكسى الفيتامين 1،25 D، ويؤدى الانخفاض ونشاطه إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية وتعزيز عمليات تفتيت العظام، مما يؤدى إلى هشاشة العظام لدى النساء فى هذه السن، لذلك ينصح بتناول فيتامين « د».
تؤكد الدكتورة الشيماء أحمد عويلة، استشارى الروماتيزم وآلام المفاصل، والحاصلة على الدكتوراه فى الروماتيزم والمناعة الإكلينيكية بطب قصر العينى، أن بعض المواطنين يعانون أعراضًا منها الشعور بالإرهاق بشكل مستمر من أقل مجهود، واضطراب فى الحالة المزاجية خاصة لدى السيدات، وتساقط الشعر، وعدم القدرة على النوم، وألم فى العظم دون سبب، بالإضافة لضعف المناعة والتعرض لنزلات البرد المتكررة.
وقالت الشيماء، ل«صحتك بالدنيا»، إن هناك ضرورة لتناول عقار أوسوفورتين، لأن نقص فيتامين «د» يعرض صاحبه لهشاشة فى العظام بالإضافة لكثير من أمراض العظام، كما أنه يقوى المناعة فى مواجهة فيروس كورونا، لأنه يساعد على إنتاج «الخلايا الضامة»، ويحمى من الإصابة ببعض أنواع السرطان، فكثير من الدراسات أثبتت أن نقصه يعرض الجسم لتكاثر الخلايا السرطانية فى الدم ويزيد خطر الإصابة بالمرض مع الوقت.
وأضافت: «المرضى يذهبون غالبًا لأطباء العظام، لكن فى النهاية التشخيص يكشف أنهم مصابون بنقص فيتامين (د)، لأنه صعب الحصول عليه إلا من الشمس فقط من خلال التعرض المباشر لها لمدة 30 دقيقة فى وقت معين، على أن تكون الذراعان والقدمان مكشوفة تماما، وهذا صعب الى حد ما، غير أن نسبته بسيطة فى الأكل مثل «السالمون وصفار البيض»، فيجب تناول أوسوفورتين يوميًّا بعد الغذاء لمدة 3 أشهر، أو كل يومين أو ثلاثة للوقاية.