بدأت نيابة العامرية أول تحقيقاتها فى اكتشاف احتفاظ طبيبة بجثة زوجها، طبيب أسنان، بعد 4 شهور من وفاته، وعدم إبلاغ الجهات المختصة. والبداية كانت بلاغًا تلقاه قسم شرطة أول العامرية، يفيد بالعثور على جثة «عبدالله. ع. أ. ح»، 64 عامًا، طبيب أسنان، فى حالة تحلل كامل، أعلى مرتبة بصالة فيلا بمنطقة العامرية. ووجّه اللواء محمود أبوعمرة، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث جنائى تحت إشراف اللواء محمد عبدالوهاب، مدير المباحث، لكشف ملابسات الواقعة. وتبين من التحريات أن الفيلا المشار إليها يقيم بها طبيب الأسنان المتوفى برفقة زوجته «ح. ح. ح»، 55 سنة، طبيبة، وابنتهما «ت. ع. ع. ح»، 20 عامًا. وقررت «ن. ح. ح»، شقيقة الزوجة، أنها حضرت لزيارة شقيقتها، وفوجئت بوفاة زوج شقيقتها، وشاهدت جثته مسجاة أعلى مرتبة بصالة الفيلا، فى حالة تحلل كامل. وأضافت شقيقة الزوجة فى التحقيقات أنها أُصيبت بصدمة، وتجمع الجيران على صراخها، وأخطروا الشرطة، مشيرة إلى أن أسرة شقيقتها تعيش فى عزلة منذ 10 سنوات. وأوضحت أن زوج شقيقتها كان يُعانى أمراضًا مزمنة، وشقيقتها منعزلة عن المجتمع، وغير متزنة وتعانى أمراضًا نفسية وعصبية، وابنتهما متأخرة عقليًا. وتحرر المحضر بالواقعة، وبإحالته الى النيابة العامة، انتقل إلى موقع البلاغ المستشار أحمد جمال، رئيس نيابة أول العامرية، وبمناظرة الجثة تبين أنها فى حالة تحلل رمى، وعبارة عن هيكل عظمى. وبسؤال زوجة المتوفى قررت أن زوجها كان مريضًا منذ 4 شهور، وأنها وضعته أعلى مرتبة بأرضية الصالة اعتقادًا منها أنه على قيد الحياة، وكانت تقوم بإعطائه الطعام مستخدمة سرنجة طبية.