«الأوقاف» و«الأعلى للإعلام» يطلقان فعاليات استراتيجية بناء الوعى

أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بدء انطلاق أولى فعاليات استراتيجية بناء الوعى 2021، والتى تنظمها الوزارة بالتعاون مع المجلس.
جاء ذلك خلال ندوة «قراءة فى تاريخ التطرف ومخاطره»، بمشاركة عدد من الصحفيين والإعلاميين وأئمة وواعظات الأوقاف.
وأكد وزير الأوقاف، خلال الندوة، أنه تم إطلاق استراتيجية بناء الوعى، حيث يتم العمل مع كل الشركاء الوطنيين على نجاحها، إذ تواجه توظيف الأيديولوجيات اليمينية واليسارية، منبهاً فى الوقت نفسه إلى أن المفاهيم السياسية أو الدينية قد تختلف، ولكن حب الوطن ومصلحته تجمع الجميع، إذ يوجد اختلاف فى الأديان، لكنه لا يمنع حب الوطن.
وقال الوزير: «التطرف بطرفيه الحادين المتناقضين خطر كبير، سواء كان يمينًا أو يسارًا، والمتاجرة بالدين والخطاب الدينى تطرف يمينى يتخذ من الأديان ستارًا، سواء كان عن قصد أو سوء فهم، والتطرف اليسارى كذلك هو الفهم الخاطئ لمفاهيم الحرية والمتاجرة بحقوق الإنسان، كما أن الإلحاد فى الوطن العربى ممول وموجه لضرب المفاهيم الصحيحة للدين».
وأوضح أن «من يتاجرون بالدين للوصول إلى السلطة يضرون بمصالح وطنهم، كما أن مفهوم الجهاد واسع جدا ويتمثل حاليًا فى إعلان الدولة للتعبئة العامة».
وأشار وزير الأوقاف إلى أن 5 واعظات و6 أئمة سيسافرون إلى السودان نهاية الشهر الجارى، ويجوبون الولايات المختلفة على مدار 12 يومًا، لنشر التعاليم الصحيحة للدين الحنيف.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أن «استعادة الوعى تأتى من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، والمسلم الحق هو من تسكن داخله روح حب الحياة والجمال والسكينة، فتعاليم الدين الصحيحة تغرس فى النفوس هذه المعانى الجميلة، لأن المسلم الصحيح لا يرى فى الحياة إلا القيم العليا والمعانى السامية، فلا تُراق الدماء ولا تنثر الأشلاء، فالمسلم الصحيح ليس هو من تدون عنه الأدبيات السوداء».
وأضاف أن بعض الجماعات المتطرفة أرادت أن يكون الإسلام سلطة أو حكمًا يريدون اعتلاءه، وأطلقوا الفتاوى المتطرفة التى تنطق باسم الدين زورًا وبهتانًا لاختزاله فى القتل، دون مراعاة صورة المسلمين.