سكان الزمالك ينتظرون تدخل البرلمان

أكيد نواب الشعب عن دائرة الزمالك على علم بالمشكلة التى يعانى منها سكان الزمالك، بعد أن فتح محافظ القاهرة صدره لمشروع «العجلة الدوارة» واختار لها أرضًا فى مدخل جزيرة الزمالك.. ولا أعرف كيف فات المحافظ مشكلة التكدس المرورى فى هذه المنطقة وهى تعج بالسيارات والاختناقات المرورية، بسبب تكدس السيارات فى مدخل مركز شباب الجزيرة والتحامها مع السيارات الممتدة على جانب نادى الجزيرة.. يعنى المنطقة فى الصيف تعانى من «العك» المرورى.
سكان الزمالك سوف يكونون من السعداء يوم تنتقل مشكلتهم إلى تحت قبة البرلمان، وللحق مصر محظوظة ببرلمان يضم الصفوة من نواب الشعب، وأنا على يقين بأنه سيضع الأمور فى نصابها يوم أن يأتى بمدير مرور القاهرة لاستجوابه فى صحة الدراسة المرورية التى أعطت الضوء الأخضر لمحافظ القاهرة فى اختياره هذا المكان، مع أن هذه المنطقة ليست غريبة على مدير المرور حتى يعطى تقريرًا مخالفًا للطبيعة، وخاصة أنه شاهد عيان للاختناقات المرورية فيها.. لذلك أشك فى أن يكون الرجل قد قدم مثل هذه الدراسة، ولا يمكن أن يقدمها من باب المجاملة كقيادى مسؤول، يعرف حسابها يوم أن يستجوب.
صحيح بين محافظ القاهرة وسكان الزمالك عداء، فهو لا ينسى ثورتهم عليه يوم أن تضرروا من مشروع مترو الأنفاق، فكانت فرصته فى أن يضايقهم بإقامة هذا المشروع فى مدخل جزيرة الزمالك.. مع أنه على علم بقيمة «برج القاهرة» حتى يقيم على بعد أمتار منه هذا المشروع الضخم، للأسف بسبب إهمال السياحة للبرج ظل مهمشًا وفى حاجة إلى شركة سياحية لتسويقه عالميًّا، لأنه أفضل بكثير من «العجلة الدوارة»، والمحافظ يعرف أنه فى الارتفاع أعلى من العجلة إياها إذ يصل ارتفاعه إلى 178 مترًا بينما ارتفاع العجلة 120 مترًا، وباللغة العربية الفصحى عائد البرج فى مشاهدة المناطق السياحية أكبر من عائد «العجلة الدوارة» لأنه مزود بمجموعة من أجهزة التليسكوب كالتى فى برج «إيفل» بفرنسا، لذلك لم تفكر فرنسا فى إقامة مثل هذه «العجلة» لأن برج «إيفل» يغنى عنها.
أنا قلبى مع المستثمر المصرى لأنه سيشرب المقلب، فقد كان فى إمكانه أن يجعل من منطقة الفسطاط مدينة سياحية عالمية يوم أن يقيم مشروعه بالقرب من متحف الحضارة، لكن تقول إيه فهو لم يأخذ بنصيحة المخضرم نجيب ساويرس، شيخ المستثمرين، فقد نصحه بتغيير المكان.. نفس الكلام من جنتلمان الصحافة المصرية كاتبنا الكبير عمدة الكتاب صلاح منتصر، فالرجل لم يعترض على المشروع لكنه اعترض على المكان، لكن واضح أن المستثمر أحمد متولى مغامر مثل المرحوم والده رجل الأعمال المحترم سيد متولى الذى أنفق الملايين فى تحديات لصالح النادى المصرى، وسوف يكون ابنه كذلك فهو ينفق الملايين لكن فى طريق مسدود لن ينفع فيه الندم، لماذا لا يستفيد من تجربة المرحوم الدكتور عبد الرحيم شحاتة عندما كان محافظًا للقاهرة، فالرجل كان ينوى إقامة جراج متعدد الطوابق فى نفس المنطقة، لكن مشكلة التكدس المرورى وقفت أمامه فألغى الفكرة، وهنا أسأل أحمد متولى: هل لا يزال يحلم باستقبال 900 سيارة فى الاختناقات المرورية؟.. ثم أين الأماكن التى ينوى إقامة سلسلة من المطاعم والكافيهات عليها، والمنطقة فيها مجموعة مراكب سياحية؟! قد يكون محافظ القاهرة أعطاه وعدًا بإزالتها.. وهنا أشك لأن أصحابها عضمة ناشفة.. لا يعيب المستثمر يوم أن يعدل عن المكان وساعتها سوف نصفق له.
ghoneim-s@hotmail.com