«برلمانى» يطالب بحماية «وادى الحمامات و الفواخير»

بهدف مراعاة البعد الأثرى والتاريخى لأقدم طرق العالم التجارية، والذى يضم آلاف النقوش الفرعونية التى تحكى رحلات الملكة حتشبسوت لبلاد بونت ومظاهر من حياة الفراعنة اليومية، طالب محمد سعيد الدابى، عضو مجلس الشيوخ، مسؤولى وزارتى النقل والسياحة والآثار، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية منطقتى وادى الحمامات والفواخير، خلال تنفيذ أعمال تطوير وصيانة وتوسعة طريق «قفط- القصير» بطول 180 كيلومترًا، وذلك لأهمية الطريق التاريخية والأثرية والسياحية والتجارية التى تمتد لآلاف السنين، منذ عهد الفراعنة، حيث كان يسمى «طريق الآلهة والذهب والحج والتجارة»، ويربط بين وادى النيل والجزيرة العربية وبه وادى الحمامات الذى يمتد لمسافة 2 كيلومتر على جانبى الطريق، وما يحويه من نقوش وآثار، وتحديدًا عند الكيلو 90 منه، يوجد ما لا يقل عن 2200 نقش أثرى بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية منذ عهد الدولة القديمة حتى 228 ميلادية، والعديد من النقوش باللغة العربية حتى منتصف القرن السابق، ومنها حجر البريشيا منذ أقدم العصور الذى استُخدم فى صناعة التوابيت والأعمدة والتماثيل. وحصلت «المصرى اليوم» على الخطابات المرسلة من عضو مجلس الشيوخ لوزيرى النقل والسياحة والآثار، حيث يُعتبر الطريق أقصر مسافة تربط بين البحر الأحمر ووادى النيل بطول 180 كم.
وأكد مسؤولو هيئة الطرق والكبارى بالغردقة أنه ستتم مراعاة المنطقة الأثرية التى يمر بها الطريق، خاصة فى منطقتى وادى الحمامات والفواخير، ولن تتم أى أعمال إلا بالتنسيق مع مسؤولى الآثار بالمنطقة من خلال الخرائط الخاصة بالمناطق الأثرية لعدم وقوع أى أضرار لهذه المنطقة التاريخية.