لكبح عجز الموازنة تونس ترفع أسعار الوقود للمرة الثانية خلال شهر

في إطار إصلاحات أقتصادية، لكبح عجز الموازنة رفعت تونس أسعار الوقود للمرة الثانية خلال شهر.
وأعلنت وزارة الطاقة في بيان لها، اليوم، أن سعر لتر البنزين سيرتفع من 1.955 دينار إلى 1.995 دينار، (11.40 جنيه مصري تقريباً).
تأتي ذلك في إطار جهود تبذلها الحكومة التونسية وفق توصيات المقرضون الدوليون، وحث صندوق النقد الدولي تونس الشهر الماضي على خفض فاتورة الأجور والحد من دعم الطاقة من أجل تقليص العجز المالي، فيما يضع مزيدا من الضغوط على الحكومة في ظل أزمة مالية وسياسية حادة.
وحذر الصندوق من وصول العجز المالي إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021 إذا لم تنفذ تونس إصلاحات، فيما تستهدف ميزانية 2021 خفض العجز المالي إلى 6.6%، وبلغ العجز المالي 11.5% في العام الماضي مع تأثر البلاد بجائحة «كورونا».
ويعاني الاقتصاد التونسي من انكماش غير مسبوق، حيث بلغ العجز المالي 11.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، وهو أعلى مستوى في قرابة 4 عقود، في ظل تأثر البلاد بجائحة كورونا.
أظهرت بيانات رسمية من المعهد الوطني للإحصاء الشهر الماضي، أن اقتصاد تونس انكمش 8.8 بالمئة في 2020، وسجل الاقتصاد التونسي نموا بلغ واحدا بالمئة في عام 2019.
يذكر أن تلك الزيادة ليست الاولى، وفي مطلع الشهر الماضي رفعت تونس، أسعار الوقود بنحو 2% وهي أول زيادة في عامين، وقلصت تونس في العام الماضي أسعار الوقود ثلاث مرات، إذ نزلت أسعار النفط في السوق العالمية.
وكان محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي قد توقع في أواخر العام الماضي تسجيل انكماش في الناتج المحلي الإجمالي بين 7 و8 بالمئة خلال العام 2020، بعد تسجيلها انكماشا ب 2 بالمئة في الربع الأول و20 بالمئة خلال الربع الثاني 2020.
وأرجع العباسي الانكماش الذي يمر به الاقتصاد المحلي، إلى تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد والوضعية الاقتصادية التي كانت سيئة قبل الجائحة.
أبرز القطاعات المتضررة من الجائحة هي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعيش وضعية صعبة، كما كان لتبعات الفيروس انعكاس سلبي على القطاع السياحي، وفاقم نسبة البطالة.